اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت فجر اليوم الحي الشرقي من مدينة جنين، ونفذت حملة مداهمات واسعة طالت عددًا كبيرًا من المنازل، تخللها اعتقال عشرات الشبان وإخضاعهم لتحقيقات ميدانية.
من جانبه، قال الصحافي محمد عابد من جنين، إن الاقتحام بدأ بدخول قوات خاصة إلى المنطقة الشرقية، قبل أن تتبعها تعزيزات عسكرية، حيث جرى اقتحام منازل المواطنين وطرد أصحاب أحدها وتحويله إلى ثكنة عسكرية استخدمت للتحقيق مع المعتقلين.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، على إذاعة الشمس: "الاقتحام لم يكن مرتبطًا بملاحقة شخص بعينه، بل شمل الحي بأكمله، مع اعتقالات عشوائية".
وأشار إلى أن الشبان الذين جرى احتجازهم لم يتم نقلهم إلى السجون أو مراكز التحقيق الإسرائيلية، بل جرى التحقيق معهم داخل الثكنة العسكرية، قبل الإفراج عن معظمهم لاحقًا.
ولفت إلى أنه حتى اللحظة لم تصدر أي بيانات رسمية من الجهات المختصة حول عدد المعتقلين.
وبحسب عابد، أسفر الاقتحام عن أضرار واسعة في المنازل التي تمت مداهمتها، حيث جرى تفجير مداخل وأبواب عدد من البيوت، وتخريب محتوياتها من أثاث وغرف نوم خلال عمليات التفتيش. كما أعلن الهلال الأحمر نقل إصابتين إلى مستشفيات جنين، جراء اعتداءات بالضرب.
وأكد عابد أن ما يجري في جنين يأتي في سياق عملية عسكرية متواصلة بدأت مطلع العام الجاري، وتشمل مدينة جنين ومخيمها وبلدات المحافظة.
وأضاف أن هذه العمليات أسفرت عن تهجير أكثر من 22 ألف مواطن من مخيم جنين، وهدم مئات المنازل والعمارات السكنية، وتحويل أحياء كاملة إلى مناطق عسكرية، مشيرًا إلى أن وتيرة العمليات قد تختلف، لكنها لم تتوقف.