هل يرى المكفوفون صورًا في أحلامهم؟ العلم يجيب

Shutterstock

Shutterstock

يثير عالم الأحلام فضول البشر منذ قرون، لكن الفضول يزداد حين يتعلق الأمر بتجربة فريدة مثل أحلام المكفوفين، خاصة مع التساؤل الدائم حول ما إذا كانوا يرون صورًا بصرية أثناء النوم أم لا. 


ومع تطور علم الأعصاب وعلم النفس، بدأت الدراسات الحديثة تكشف تفاصيل دقيقة عن أحلام المكفوفين، موضحة أن طبيعة الحلم ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتوقيت فقدان البصر وكيفية تكيف الدماغ مع غياب الرؤية.


هل يرى المكفوفون صورًا في أحلامهم؟


تشير الأبحاث النفسية والعصبية إلى أن الإجابة عن سؤال: هل يرى المكفوفون صورًا في أحلامهم؟ ليست واحدة للجميع، بل تعتمد على عمر فقدان البصر.


فالأشخاص الذين وُلدوا مكفوفين أو فقدوا بصرهم في مرحلة مبكرة جدًا من الطفولة، قبل اكتمال تطور القشرة البصرية في الدماغ، لا يرون صورًا مرئية أثناء أحلامهم.


أحلام المكفوفين منذ الولادة وطبيعتها الحسية


تؤكد الدراسات أن أحلام المكفوفين منذ الولادة تعتمد بشكل أساسي على الحواس الأخرى، مثل السمع والشم واللمس والتذوق، إضافة إلى المشاعر والانفعالات.


فبدلًا من المشاهد البصرية، تكون الأحلام مليئة بالأصوات، نبرات الكلام، الموسيقى، الإحساس بالحرارة أو البرودة، وحتى الروائح المختلفة، ما يجعل تجربة الحلم غنية ولكن بوسائل غير بصرية.


أحلام المكفوفين الذين فقدوا البصر لاحقًا


أما الأشخاص الذين فقدوا بصرهم في مراحل متأخرة من حياتهم، فيحتفظون بقدر من الصور البصرية داخل أحلامهم.


لكن هذه الصور غالبًا ما تكون أقل وضوحًا وتفصيلًا مقارنة بأحلام الأشخاص المبصرين، وقد تتلاشى تدريجيًا مع مرور السنوات.


وتشير الأبحاث إلى أن الدماغ يعتمد على الذاكرة البصرية المخزنة قبل فقدان البصر لإنتاج هذه المشاهد.


مدة العمى وتأثيرها على أحلام المكفوفين


كشفت دراسة دنماركية أن طول مدة الإصابة بالعمى يلعب دورًا مهمًا في طبيعة الأحلام. فكلما طالت فترة فقدان البصر، قلت احتمالات ظهور الصور البصرية أثناء الحلم، حتى لدى من كانوا مبصرين سابقًا.


وفي المقابل، تصبح الأحلام أكثر ثراءً من حيث الأصوات والروائح والأحاسيس الجسدية، ما يعكس قدرة الدماغ على التكيف المستمر.


ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


كيف يعيد الدماغ تشكيل الأحلام لدى المكفوفين؟


يوضح الباحثون أن الدماغ يعيد توظيف القشرة البصرية لدى المكفوفين لمعالجة معلومات قادمة من الحواس الأخرى، مثل السمع واللمس.


هذا التكيف العصبي يفسر الاختلاف الجذري في أحلام المكفوفين، ويكشف عن مرونة مذهلة للعقل البشري في تعويض غياب حاسة الإبصار بطرق مبتكرة.


طالع أيضًا 

حماية عينيك تبدأ من المطبخ: اكتشف الأطعمة المعززة للبصر

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play