قالت حركة حماس، اليوم الأحد، إن الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة تتواصل بشكل يُفاقم الأزمة الإنسانية ويعرّض حياة المدنيين لمخاطر متزايدة، في ظل استمرار الحصار ومنع إعادة الإعمار.
وأكد الناطق باسم الحركة، حازم قاسم، أن انهيار المباني المتضررة وسقوطها على رؤوس قاطنيها يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
تفاقم الأوضاع الإنسانية
أوضح قاسم أن هذه التطورات تأتي في ظل منع إدخال مواد الإيواء والمستلزمات الأساسية، ما يضع السكان أمام مخاطر متزايدة، خصوصًا في المناطق المدمرة.
وشدد على أن تصعيد الانتهاكات، بما في ذلك القتل اليومي للمواطنين، كما حدث صباح اليوم في حي الشجاعية شرقي غزة، يمثل استمرارًا لخروقات اتفاق وقف إطلاق النار.
دعوة الوسطاء للتحرك
وأضاف الناطق باسم الحركة أن هذه الخروقات تقوّض أي حديث عن تهدئة حقيقية أو تحسن في الواقع المعيشي للسكان، مشيرًا إلى أن الأطراف المختلفة تتحدث عن تثبيت وقف إطلاق النار والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، بينما الواقع يعكس رغبة إسرائيلية في مواصلة التصعيد.
ودعا قاسم الوسطاء إلى التحرك الجاد للضغط من أجل البدء بعملية إعمار حقيقية، بدلًا من استمرار سقوط الضحايا نتيجة انهيار المباني أو غرق الخيام أو الموت من البرد.
لقاء نتنياهو وغراهام
وفي سياق متصل، التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، في لقاء ركّز على تطورات الوضع الأمني في غزة ولبنان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وقال نتنياهو: "أنا سعيد باستقبال السيناتور ليندسي، صديق كبير لإسرائيل وصديق شخصي عزيز". من جهته، اعتبر غراهام أن "حماس لا تنزع سلاحها بل تعيد التسلح، وحزب الله يحاول إنتاج مزيد من السلاح"، وهو ما وصفه بنتيجة غير مقبولة. ورد نتنياهو قائلاً: "في الأمرين أنت محق".
جهود الوسطاء الدوليين
تزامن ذلك مع دعوة الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا الأطراف المعنية بوقف إطلاق النار إلى الالتزام بتعهداتها وممارسة ضبط النفس، وفق ما أفاد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف عقب محادثات في مدينة ميامي، وأكد بيان مشترك أن الدول الأربع تجدد التزامها بخطة السلام المؤلفة من 20 نقطة، داعية جميع الأطراف إلى التعاون مع ترتيبات المراقبة.
ويُدار هذا المسار السياسي وسط غموض يكتنف مستقبل المرحلة الثانية من الاتفاق، رغم التزام حركة حماس ببنود المرحلة الأولى، بما في ذلك إعادة الأسرى الأحياء وجثامين الأسرى، والالتزام بوقف إطلاق النار.
وفي بيانها، شددت الحركة: "إن استمرار الانتهاكات يفاقم الأزمة الإنسانية ويقوّض أي حديث عن تهدئة، وعلى الوسطاء التحرك العاجل لضمان بدء عملية إعمار حقيقية تحفظ حياة المدنيين في غزة".
طالع أيضَا:
