استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، وفدًا من نشطاء السلام الإسرائيليين، في لقاء ركز على سبل إحياء العملية السياسية ودفع الجهود الرامية إلى التوصل إلى سلام عادل ودائم يقوم على حل الدولتين.
ورحب الرئيس عباس بالوفد، مثمنًا جهود نشطاء السلام الإسرائيليين ومساعيهم المتواصلة لتعزيز ثقافة الحوار والتفاهم، ومؤكدًا أن السلام القائم على حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ولجميع شعوب المنطقة.
إنكار الحق الفلسطيني لن يجلب الأمن لأي طرف
وشدد على أن إنكار قوى التطرف في إسرائيل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة إلى جانب دولة إسرائيل، وفق قرارات الشرعية الدولية، لن يجلب الأمن لأي طرف، وهو ما أثبتته عقود طويلة من الصراع.
وقال عباس إن القيادة الفلسطينية حريصة على التواصل مع جميع القوى المؤيدة للسلام داخل المجتمع الإسرائيلي، مؤكداً الاستعداد للعمل المشترك من أجل صنع سلام الشجعان، الذي اقترب منه الطرفان في اتفاق أوسلو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين، ويمكن إحياؤه من جديد بإرادة سياسية حقيقية.
وأضاف أن خيار السلام عبر الحوار سيبقى الخيار الاستراتيجي للقيادة الفلسطينية، انطلاقًا من الإيمان بالعمل السياسي والدبلوماسي والقانوني، ورفض العنف والإرهاب بكل أشكاله.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أبو مازن يدين قتل وخطف حماس لمدنيين إسرائيليين
وأدان في هذا السياق قتل وخطف المدنيين الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر، كما أدان في الوقت ذاته ما تقوم به قوات الاحتلال والمستوطنون من قتل وتدمير وتجويع بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.
وأكد الرئيس التزامه بأجندة إصلاح شاملة تتضمن إجراء انتخابات عامة بعد وقف الحرب في غزة، وصياغة دستور مؤقت يؤكد على مدنية الدولة الفلسطينية وتعدديتها، وسن قانون جديد للأحزاب. كما جدد التأكيد على رفض معاداة السامية باعتبارها تتناقض مع القيم والمبادئ الفلسطينية.
ضرورة تنفيذ المرحلة الثانية من خطة ترامب
وشدد عباس على أهمية تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي وقعت عليها حماس والوسطاء، وتنص على تخلي الحركة عن حكم قطاع غزة وتسليم سلاحها، مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل والانطلاق في عملية إعادة الإعمار.
وفي ختام اللقاء، حذر الرئيس من أن سياسات الاستيطان والضم والفصل العنصري والإجراءات الأحادية، بما فيها حجز أموال الفلسطينيين، أسهمت في عزل إسرائيل دوليًا، مؤكدًا أن مفتاح الأمن والسلام الإقليمي يمر عبر اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي يستند إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، بما يضمن مستقبلًا من الأمن والاستقرار والازدهار للجميع.
اقرأ أيضا
قرارات المرحلة الثانية من وقف النار في غزة بانتظار لقاء نتنياهو–ترامب