قال أبو سمير محاجنة، والد المرحوم خالد محاجنة وجد المرحوم مجد، اللذين قتلا في جريمة إطلاق نار مساء السبت الماضي بالناصرة، إن ابنه وحفيده وقعا ضحية خديعة انتهت بإعدامهما ميدانيا، مؤكدا أن الجريمة نفذت بدم بارد، وسط صدمة كبيرة تعيشها العائلة.
وأوضح محاجنة، في مداخلة ضمن برنامج يوم جديد على إذاعة الشمس، أن الجناة أطلقوا النار بشكل مباشر للتأكد من الوفاة، مشيرا إلى أن إطلاق الرصاص تكرر حتى بعد سقوط الضحيتين أرضا.
وأضاف: "كان واضحا أنهم يريدون التأكد مئة في المئة من القتل، والمشهد كان صعبا جدا".
وأشار إلى أن ما سبق الجريمة كان محاولة إيهام بوجود صلح، موضحا أن ابنه وحفيده جرى استدراجهما عبر وسطاء بحجة التفاهم، قبل أن تتحول الدعوة إلى كمين. وقال: "كانت خديعة، دعوهم وكأنهم ذاهبون للصلح، وهناك نفذوا الجريمة".
وأكد أبو سمير أن العائلة لم تكن على خلاف حقيقي مع أي جهة، نافيا وجود أي شبهات أو مشاكل مسبقة. وأضاف: "ابني وحفيدي ناس مسالمين، لا علاقة لهم بأي شيء، ولا نعرف القتلة، ولم نؤذ أحدا".
وفي ما يتعلق بدور الشرطة، قال محاجنة إنه لم يتلق أي معلومات أو تفاصيل منذ وقوع الجريمة، مضيفا: "لم أر شرطة ولم يأت أحد ليشرح أو يوضح ما جرى". وأعرب عن غضبه وفقدانه الثقة، متسائلا عن قيمة حياة الإنسان في ظل تكرار الجرائم.
وتحدث أبو سمير عن حالة الصدمة التي تعيشها العائلة والبلدة، مؤكدا أن الخوف بات يسيطر على الناس. وقال: "الوضع مخيف، الناس تموت والآخرون يتفرجون، والأمن مفقود".
وفي رسالة وجهها للمجتمع، عبّر عن ألمه العميق وتمنياته بعودة الأمان، قائلا: "يا ريت العدل يعود، يا ريت نقدر نعيش بأمان، الناس صارت تُقتل بلا سبب".