الناصرة تستعد لمسيرة الميلاد الأربعين.. رسالة سلام وتآخٍ تتحدى الأزمات

جمعية الموكب

جمعية الموكب

أنهت جمعية الموكب في مدينة الناصرة استعداداتها النهائية لإقامة مسيرة الميلاد الأربعين، التي تنظمها بالتعاون مع بلدية الناصرة والشرطة، في حدث سنوي بات يشكل علامة بارزة في الحياة الدينية والثقافية للمدينة، ويحمل هذا العام دلالات خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد.


ومن المقرر أن تُقام المسيرة بعد غدٍ الأربعاء، عند الساعة الواحدة ظهرًا، حيث تنطلق من مقام السيدة العذراء في حي العمال العرب، مرورًا بشارع بولس السادس، لتختتم في منطقة الكنائس، وسط مشاركة واسعة لمختلف شرائح المجتمع المحلي وضيوف المدينة.


من سيشارك في المسيرة الاحتفالية؟


ويشارك في المسيرة أصحاب السيادة المطارنة، ورجال دين من مختلف الطوائف، ورئيس اللجنة المعينة في بلدية الناصرة، إلى جانب شخصيات رسمية ودينية، وسرايا الكشاف، وطلاب المدارس، وممثلي النوادي والمؤسسات الأهلية، فضلًا عن آلاف من أهالي الناصرة والزائرين.


كما ترافق المسيرة سيارات مزينة بأجواء العيد، ويشارك فيها رمز الاحتفال بابا نويل، في مشهد احتفالي يجمع بين الطابع الديني والفرح الشعبي.


وكانت جمعية الموكب قد عقدت سلسلة اجتماعات تنسيقية مع الجهات المشاركة، وفي مقدمتها بلدية الناصرة والشرطة، لمراجعة التفاصيل التنظيمية وضمان سير المسيرة بسلاسة وأمان، بما يتيح مشاركة جماهيرية واسعة ويعكس الصورة الحضارية للمدينة.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


المسيرة تأتي في واقع صعب تعيشه المنطقة


وقال رئيس الهيئة الإدارية لجمعية الموكب، نبيل توتري، إن المسيرة تأتي هذا العام في ظل واقع صعب تعيشه المنطقة، في ظل حرب دامية وصراعات خلفت أعدادًا كبيرة من الضحايا، إضافة إلى تفشي العنف في المجتمع العربي داخل البلاد، وما رافقه من شعور بفقدان الأمن.


وأشار إلى أن الأزمة المالية التي عصفت ببلدية الناصرة انعكست سلبًا على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياحية، وأثّرت على مكانة المدينة كوجهة دينية عالمية.


وأضاف توتري أن عيد الميلاد، رغم كل التحديات، يحمل رسالة متجددة بالسلام والمحبة، ويعيد إلى الأذهان ميلاد السيد المسيح الذي أحيا الأمل في قلوب البشر.


وأكد أن الاحتفال بالعيد هو تعبير عن التمسك بالأمل والسعي إلى عالم يسوده السلام، حيث يأتي النور دائمًا بعد الظلام.


عيد الميلاد جزء أصيل من هوية الناصرة وتاريخها


وشدد على أن عيد الميلاد جزء أصيل من هوية الناصرة وتاريخها، باعتبارها مدينة البشارة التي انطلقت منها المسيحية إلى العالم، مشيرًا إلى أن مسيرة الميلاد تجسّد هذا الحدث الروحي والتاريخي، وتحافظ على التراث والتقاليد رغم كل الظروف.


وأوضحت جمعية الموكب أن المسيرة تُقام هذا العام تحت شعار "مسيرة السلام والتآخي"، وتهدف إلى نقل رسالة تعايش واحترام متبادل.


وستُختتم الفعالية باحتفال مركزي في منطقة الكنائس، تُلقى خلاله كلمات تهنئة، وتُعزف التراتيل الميلادية.


ومن المتوقع أن يتوافد عشرات الآلاف من الزائرين، فيما ستعمل البلدية والشرطة على تنظيم حركة السير وإغلاق الشوارع الرئيسية على مسار المسيرة، داعية الجمهور إلى التقليل من استخدام المركبات، والمشاركة في هذا الحدث الذي يعكس وحدة الناصرة وروحها الجامعة.


اقرأ أيضا

تشريد 13 عائلة..جرافات الجيش تطيح بعمارة سكنية في سلوان قبل جلسة المحكمة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play