قُتل جنرال في هيئة الأركان العامة للجيش الروسي، صباح اليوم الاثنين، إثر انفجار سيارة في جنوب موسكو، في حادثة أعادت التوتر بين روسيا وأوكرانيا إلى الواجهة.
وأعلنت لجنة التحقيق الروسية فتح تحقيق في جريمة قتل رئيس قسم التدريب العملياتي، الجنرال فانيل سارفاروف، مشيرة إلى احتمال تورط الاستخبارات الأوكرانية في الحادث.
هجمات واغتيالات منذ أكتوبر 2022
ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الهجمات والاغتيالات التي طالت شخصيات ومسؤولين روس منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022.
ففي آب/أغسطس 2022، قتلت داريا دوغينا ابنة المفكّر القومي ألكسندر دوغين بانفجار سيارة، بينما قُتل المدون العسكري مكسيم فومين في نيسان/أبريل 2023 بانفجار تمثال صغير بمقهى في سانت بطرسبورغ.
كما اغتيل نائب رئيس الإدارة العامة للعمليات في هيئة الأركان، الجنرال ياروسلاف موسكاليك، بانفجار سيارة قرب موسكو في أبريل الفائت، وقُتل قائد قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية إيغور كيريلوف في كانون الأول/ديسمبر 2024 بواسطة دراجة كهربائية مفخخة أعلن الأمن الأوكراني مسؤوليته عنها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
هجوم أوكراني بطائرات مسيرة
في تطور ميداني متزامن، قالت السلطات في منطقة كراسنودار الروسية إن هجومًا أوكرانيًا بطائرات مسيرة ألحَق أضرارًا بسفينتين ورصيفين، وأدى إلى اندلاع حريق في قرية على ساحل البحر الأسود.
وأكدت قيادة العمليات المحلية أن جميع أفراد أطقم السفن تم إجلاؤهم بأمان، وأن الحريق امتد لمساحة نحو 1500 متر مربع.
وتستهدف أوكرانيا بشكل متكرر منطقة كراسنودار بطائرات مسيرة، بما في ذلك مصافي النفط والموانئ والمطارات، نظرًا لأهميتها الحيوية لإمدادات الطاقة الروسية والعمليات العسكرية، لكونها تقع على الساحل المطل على البحر الأسود وبالقرب من جسر القرم، الرابط الاستراتيجي بين البر الرئيسي وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014.
وتعكس هذه الحوادث تصعيدًا مستمرًا بين الجانبين، يزداد حدة مع استمرار الهجمات على المسؤولين العسكريين والمرافق الحيوية الروسية، مما يزيد المخاوف من توسع نطاق العمليات العسكرية خارج الحدود التقليدية للصراع في أوكرانيا.
اقرأ أيضا
من المستشفى للسجن.. تفاصيل صادمة حول هجوم سيدني الدامي عقب اعتقال المنفذ