توتر أمني واشتباكات في سوريا قتلى وجرحى خلال احتجاجات أعقبت تفجير حمص

shutterstock

shutterstock

شهدت مدينتا اللاذقية وطرطوس، اليوم الأحد، تصعيدًا أمنيًا لافتًا تخللته اشتباكات وإطلاق نار، أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى ونحو 60 مصابًا من المدنيين وعناصر الأمن الداخلي، وذلك خلال احتجاجات خرجت على خلفية تفجير مسجد علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص، وسط تضارب في الروايات حول الجهة المسؤولة عن إطلاق النار وأعمال العنف.


وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة اللاذقية، العميد عبد العزيز الأحمد، إن قوات الأمن والمتظاهرين تعرّضوا لإطلاق نار مباشر من جهة مجهولة قادمة من حي المشروع العاشر، أثناء وجودهم في محيط دوار الأزهري وأوتوستراد الجمهورية داخل المدينة، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين وعناصر الأمن.


مجموعة مسلحة استهدفت نقاط المهام الخاصة المكلفة بالحماية


وأضاف أن مجموعة مسلحة مندسة ضمن الاحتجاجات استهدفت إحدى نقاط المهام الخاصة المكلفة بالحماية، عبر إلقاء قنبلة هجومية، أسفرت عن إصابة عنصرين من قوى الأمن الداخلي.


وبحسب وكالة الأنباء السورية سانا، ارتقى عنصر من قوى الأمن الداخلي في اللاذقية برصاص مسلحين وُصفوا بأنهم من فلول النظام البائد، أثناء قيام القوات بتأمين مواقع الاحتجاج.


وفي المقابل، أفادت مصادر محلية بأن حصيلة الاشتباكات ارتفعت إلى ثلاثة قتلى، إضافة إلى عشرات الجرحى.


ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام


إصابة عناصر الأمن الداخلي


من جهتها، ذكرت قناة الإخبارية السورية أن عددًا من عناصر الأمن الداخلي أصيبوا خلال حمايتهم التظاهرات في اللاذقية، مشيرة إلى أن الاعتداءات نُفذت من قبل مسلحين خارجين عن القانون، استغلوا حالة الغضب الشعبي للتصعيد وفتح النار.


وفي طرطوس، أعلنت المحافظة عن إصابة عنصرين من قوى الأمن الداخلي في منطقة العنازة بريف بانياس، جراء إلقاء مجهولين قنبلة يدوية باتجاه قسم الشرطة، مؤكدة أن الجهات المختصة باشرت تحقيقًا موسعًا لكشف المتورطين.


كما أفادت تقارير ميدانية بوقوع إطلاق نار مباشر استهدف دوريات الأمن، بالتزامن مع انتشار أمني مكثف في محيط الاحتجاجات.


وفي سياق متصل، قال العميد الأحمد إن مسلحين أطلقوا النار في الهواء خلال احتجاجات دعا إليها غزال غزال في دوار الأزهري باللاذقية، مؤكدًا أن قوى الأمن احتوت الموقف ومنعت تطوره إلى مواجهات أوسع.


رصد عناصر ملثمة ومسلحة


وأشار إلى رصد عناصر ملثمة ومسلحة قال إنها تتبع مجموعات تُعرف بسرايا درع الساحل وسرايا الجواد، محمّلًا إياها مسؤولية اعتداءات وأعمال عنف سابقة.


في المقابل، دعت لجان السلم الأهلي ووجهاء مدينة القرداحة، في بيان مصور، إلى عدم الانجرار خلف دعوات وصفوها بالمشبوهة، محذرين من استغلال الاحتجاجات لأجندات تقسيمية وطائفية، ومطالبين بالتهدئة وحماية المدنيين.


وأكد البيان أن بعض الدعوات تتلبس ثوب المطالب المحقة، لكنها تحمل مخاطر تهدد السلم الأهلي، مشيرًا إلى انفراجات تمثلت بالإفراج عن موقوفين وتسوية أوضاع عسكريين.


انتشار قوات الأمن في عدة ساحات احتجاج


وبحسب تقارير سورية، انتشرت قوى الأمن في عدة ساحات احتجاج، بينها دوار السعدي في طرطوس ودوار الزراعة في اللاذقية، إضافة إلى محيط احتجاجات شهدتها مصياف وسلحب.


وأكدت محافظة اللاذقية أن قوى الأمن أمّنت مواقع الوقفات الاحتجاجية مع تكثيف الدوريات، مشددة على احترام حق التعبير السلمي بالتوازي مع الحفاظ على الأمن، في ظل تحذيرات من انزلاق الأوضاع نحو مواجهات أوسع إذا استمر تداخل الاحتجاجات مع السلاح والمجموعات المسلحة.


اقرأ أيضا

أحكام قاسية..11 و7 أعوام لشبان من زلفة على خلفية أحداث هبة الكرامة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play