كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يتجنب الدخول في خلاف علني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرة أن أي مواجهة مباشرة بين الطرفين لن تخدم أجندته السياسية في هذه المرحلة، وأوضحت المصادر أن ترامب يفضل الحفاظ على صورة منسجمة مع القيادة الإسرائيلية، خصوصاً في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تتطلب تنسيقاً وثيقاً بين واشنطن وتل أبيب.
حسابات سياسية دقيقة
بحسب ما ورد، فإن ترامب يدرك أن أي خلاف علني مع نتنياهو قد يُستغل من قبل خصومه السياسيين في الداخل الأميركي، كما أنه قد يضعف موقفه في الملفات المرتبطة بالشرق الأوسط، لذلك، يحرص الرئيس الأميركي على إبقاء الخلافات – إن وجدت – في إطار مغلق بعيداً عن الإعلام، مع التركيز على إظهار وحدة الموقف في القضايا الكبرى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أهمية العلاقة الثنائية
العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل تُعد من أبرز ركائز السياسة الأميركية في المنطقة، وهو ما يجعل ترامب حريصاً على تجنب أي تصدع علني فيها، ويرى مراقبون أن هذا النهج يعكس رغبة الرئيس الأميركي في الحفاظ على الدعم السياسي من القاعدة المؤيدة لإسرائيل داخل الولايات المتحدة، إلى جانب ضمان استمرار التعاون الأمني والعسكري بين البلدين.
انعكاسات محتملة
تجنب الخلاف العلني لا يعني بالضرورة غياب التباينات في المواقف، إذ تشير بعض التحليلات إلى وجود اختلافات في بعض الملفات، لكن إدارة هذه التباينات تتم بهدوء وبعيداً عن الأضواء، هذا الأسلوب يتيح للطرفين الحفاظ على صورة متماسكة أمام المجتمع الدولي، مع ترك مساحة للتفاوض خلف الكواليس.
يبقى موقف ترامب رسالة واضحة بأن السياسة تتطلب أحياناً تجنب المواجهة العلنية، حتى وإن كانت هناك خلافات في التفاصيل، وفي بيان مقتضب نقلته وسائل إعلام أميركية عن مصدر سياسي، جاء: "الرئيس ترامب يضع مصالحه الاستراتيجية فوق أي خلاف شخصي، وهو يدرك أن الانسجام العلني مع نتنياهو يخدم أهدافه السياسية في هذه المرحلة."
طالع أيضًا:
نتنياهو يحذر من "عواقب وخيمة" لإعادة إيران بناء قدراتها النووية والصاروخية