أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن العمليات التي نفذها الجيش في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس خلال الأسابيع الماضية كانت "فعالة"، مشيراً إلى أن هذه التجربة يجب أن تُوسع لتشمل مخيمات أخرى في الضفة الغربية.
وأوضح كاتس أن الهدف من هذه العمليات هو "تعزيز الأمن ومنع أي تهديدات محتملة"، مضيفاً أن النموذج الذي تم تطبيقه أثبت نجاحه في تحقيق أهدافه الميدانية.
بقاء الجيش في الضفة الغربية
وفي تصريحاته، شدد وزير الدفاع على أن الجيش سيبقى في الضفة الغربية لفترة طويلة، مؤكداً أن وجوده هناك يشكل "عازلاً استراتيجياً" مع كل من سوريا ولبنان، وأوضح أن هذا التواجد يهدف إلى منع أي محاولات لزعزعة الاستقرار، وأنه جزء من خطة أمنية أوسع للحفاظ على ما وصفه بـ"التوازن الإقليمي".
أبعاد سياسية وأمنية
تصريحات كاتس أثارت نقاشاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية، حيث يرى مراقبون أن الحديث عن توسيع العمليات إلى مخيمات أخرى يعكس توجهاً نحو تكثيف الإجراءات الأمنية في الضفة الغربية.
كما أن الإشارة إلى دور الجيش كعازل مع دول الجوار تحمل أبعاداً إقليمية تتعلق بالعلاقات مع سوريا ولبنان، وتؤكد أن إسرائيل تنظر إلى الضفة الغربية باعتبارها منطقة ذات أهمية استراتيجية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل أولية
بعض المحللين اعتبروا أن هذه التصريحات قد تزيد من التوتر في المنطقة، فيما يرى آخرون أنها تأتي في إطار سياسة الردع التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية. في المقابل، هناك دعوات من منظمات حقوقية لمراجعة هذه السياسات، محذرة من انعكاساتها على الأوضاع الإنسانية في المخيمات.
وبهذا التصريح، يضع وزير الدفاع يسرائيل كاتس العمليات الأخيرة في إطار نموذج قابل للتكرار والتوسع، مع التأكيد على بقاء الجيش في الضفة الغربية كجزء من استراتيجية أمنية إقليمية.
وفي بيان مقتضب نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول عسكري، جاء: "نحن ملتزمون بمواصلة العمل في الضفة الغربية لضمان الأمن ومنع أي تهديدات، والعمليات الأخيرة أثبتت فعاليتها وستكون نموذجاً يُبنى عليه في المستقبل."
طالع أيضًا: