عقد الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة (أمان) احتفال الشفافية للعام 2011 تحت عنوان اختطاف الدولة العربية أحد تجليات الفساد وذلك بحضور كل من رئيس الوزراء سلام فياض، ورئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة، ووفد جمعية الشفافية الكويتية، يرأسهم صلاح الغزالي ود. كمال شرافي نائب رئيس مجلس ادارة الائتلاف ود عزمي الشعيبي مفوض امان، وممثلي القوى والاحزاب السياسية الفلسطينية، وممثلي المجتمع المدني الفلسطيني ووسائل الاعلام المختلفة ، وذلك في مدينتي رام الله وغزة عن طرق الفيديو كونفرنس.
وشارك في الاحتفال عدد من نشطاء المجتمع المدني في مجال مكافحة الفساد من كل من اليمن وليبيا ومصر وتونس والمغرب ولبنان وسوريا بكلمات فيديو مسجلة.
وفي بداية الاحتفال تحدث د. كمال الشرافي نائب رئيس مجلس إدارة ائتلاف أمان حيث قال أن هذا اليوم يأتي في ظل ظروف فلسطينية معقدة، فالاحتلال مستمر في إجراءاته العنصرية في وقت لا زالت حالة الانقسام تهيمن على الحياة الفلسطينية، و بعيدا عن بديهيات تأثير الانقسام على الحياة اليومية فهو يشكل بيئة خصبة لاستنزاف الطاقات مما زاد في ارتفاع نسبة الفقر و البطالة و هذا يشكل عقبة في إصلاح النظام الاقتصادي و السياسي و هو يعزز حالة الفساد ، كما أكد د. الشرافي انه تم تشكيل الائتلاف من اجل النزاهة و المسائلة - أمان من اجل المسائلة و نشر الشفافية كما ساهمت من خلال نشاطاتها على إطلاع المواطن الفلسطيني على معلومات الفساد.
و قال د.عزمي الشعيبي، مفوض أمان لمكافحة الفساد، ورئيس الشبكة العربية غير الحكومية للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، "فان الإرادة السياسية، التي كان غيابها العامل الأساسي في إعاقة جهود مكافحة الفساد، قد اكتملت".
من جهته، قال النتشة انه بالمبادرات الثلاث التي اعلن عنها (فتح معاملات وزارة المالية، وتوقيع مدونة السلوك من الفصائل، وإصدار نموذج إقرار الذمة المالية)". "باتت الإرادة السياسية لمكافحة الفساد متوفرة دون تردد او تحفظ".
وأعرب النتشة عن تقديره لرئيس الوزراء د. سلام فياض، "لمواقفه وإرادته السياسية باطلاع الجمهور على المعاملات المالية، يومياً، كما نشكر له دعمه لهيئة مكافحة الفساد"، مشيداً بنفس الوقت بتقديم السلطة الدعم المالي اللازم لعمل الهيئة، "وابلغنا جميع المانحين الذي التقيناهم اننا نحصل من السلطة الوطنية على ما نطلبه، ولسنا بحاجة الى مساعدة، على الاقل في هذه المرحلة".
وأوضح الشعيبي ان مذكرة تفاهم ستوقع بموجبها ستتلقى "أمان" من وزارة المالية معلومات مفصلة ومدعمة بكافة الوثائق والمستندات عن المعاملات المالية، في كل يوم عن اليوم السابق، معلنا ان "امان" "ستفتح مختبراً خاصا بهذه المعلومات أمام الباحثين والإعلام والمهتمين، للاطلاع على تفاصيل العمليات المالية لليوم السابق، ما يوفر فرصة كبيرة للرقابة والمساءلة والتدخل في الوقت المناسب. هذا يحولنا من متذمرين الى مراقبين حقيقيين".
ولفت الشعيبي الى نتائج تقصي الفساد، الذي اصدرته منظمة الشفافية العالمية مؤخرا، واشار الى ان "وضع مكافحة الفساد في فلسطين يتحسن بشكل متسارع، وتحقق ذلك بجهود جميع الاطراف الرسمية وغير الرسمية، ونحن متفائلون باننا نسير في الاتجاه الصحيح، وظاهرة الفساد تجري محاصرتها، فلأول مرة في فلسطين، تجري مساءلة أشخاص في مواقع رسمية من الدرجة الأولى".
لكن الشعيبي قال ان "غياب الارادة السياسية ما زال هو العامل الحاسم في إعاقة جهود مكافحة الفساد، ونعتقد بان هذه الإرادة اكتملت اليوم بإعلان المبادرات الثلاث".
وأضاف: تشير استطلاعات الرأي، التي تجريها "امان"، بشكل واضح ان المواطنين يعتقدون ان الفصائل هي المسؤول الأول عن الفساد".
ووقع المدونة ممثلون عن جميع الفصائل الفلسطينية، باستثناء حركة الجهاد الاسلامي، التي أكد الشعيبي انها "أبلغتنا دعمها للمدونة، لكنها اعتذرت عن توقيعها رسميا لرغبتها في البقاء بعيدا عن النظام السياسي".
رئيس الشفافية الكويتية: نموذج فلسطين في مكافحة الفساد يحتذى
من جهته، أعرب الكويتي صلاح الغزالي، الذي شارك في مؤتمر "أمان" على رأس وفد من جمعية الشفافية الكويتية، عن تقديره "للخطوات الفلسطينية الجيدة في مكافحة الفساد على الصعيد الوطني".
واضاف: نغبطكم على وجود هيئة لمكافحة الفساد، ونغبطكم على وجود مؤسسة مثل امان، وهي تقوم بأنشطة تعتبر الأفضل في هذا المجال على مستوى الوطن العربي، وكلنا في العالم العربي نستفيد من خبرتها، ونحن في الكويت ندخل يوميا الى موقعها الالكتروني للاستفادة من هذه الخبرة.
واعرب الغزالي عن سروره "لان نكون شهداء على مبادرات مهمة في مكافحة الفساد، كمدونة السلوك للفصائل، ونموذج اقرار الذمة المالية، وايضا فتح معاملات وزارة المالية اليومية لاطلاع الجمهور . نأمل ان نتمكن في الكويت من الاستفادة من هذه المبادرات".
إشادة عربية بالتجربة الفلسطينية
وتخلل المؤتمر، الذي جاء هذا العام احتفاء بالربيع العربي، ولناشطين في مجال مكافحة الفساد من عدة دول عربية، من بينها: مصر، ولبنان، وسورية، والعراق، وتونس، والمغرب، وليبيا، تحدثوا عن وضع الفساد في بلدانهم، واشادوا بالتجربة الفلسطينية، وبجهود مؤسسة امان، ليس فقط على الصعيد الوطني الفلسطيني، وانما على مستوى العالم العربي كله.
كما تخلل المؤتمر كلمة لرئيس منظمة الشفافية العالمية، توقع فيها ان يكون للثورات العربية "تأثير كبير على العالم"، لكنه قال ان "الفساد لن يختفي بيوم وليلة، وانما بحاجة الى الكثير من العمل".
وأشاد بجهود "أمان"، التي تشكل الفرع الوطني الفلسطيني لمنظمة الشفافية العالمية، معتبراً إياها، إضافة الى مركز الاستشارات القانونية المختص في هذا المجال بفلسطين "جزء مهم من المنظومة العالمية لمكافحة الفساد".
منح جوائز النزاهة لقطاع الإعلام والقطاع العام وأفضل بحث
واختتم المؤتمر أعماله بإعلان الفائزين بجوائز النزاهة ومكافحة الفساد، التي حملت هذا العام اسم الشاب التونسي محمد البوعزيزي، الذي شكل إحراقه لنفسه شرارة الثورة التونسية التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي.
وفاز بالجائزة تلفزيون "وطن" عن فئة المؤسسة الإعلامية على سلسلة تقارير حول مبيدات الآفات الزراعية، وعن فئة الإعلامي فاز بالجائزة مناصفة الصحافيان: محمد موسى، من غزة، عن تقريره حول الوضع الصحي في القطاع، ومحمد حجة من تلفزيون فلسطين على تقرير حول شحنة اسماك فاسدة.
اما عن فئة القطاع العام والهيئات المحلية، فقد فاز بالجائزة الرائد وائل عناتي مدير دائرة التحقيقات المركزية في الضابطة الجمركية، وجائزة افضل بحث جامعي حول الفساد لطالب الماجستير بغزة عبد الماجد العالول، عن بحثه حول تقييم الاستعداد المؤسسي في القطاع لمكافحة الفساد في الجمعيات الخيرية الكبرى، كما حازت الطالبة سجى الطيراوي على شهادة تقدير عن بحث حول واقع الاطلاع على المعلومات فلسطين، فيما حجبت جائزة الشركات المساهمة العامة لهذا العام، نظرا لقلة طلبات الترشيح، والتي اقتصرت على شركتين فقط: الاتصالات الفلسطينية، ومطاحن القمح الذهبي، تم منحهما شهادتي تقدير لجهودهما في تطبيق مدونة الحوكمة.
عقد الائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة (أمان) احتفال الشفافية للعام 2011 تحت عنوان اختطاف الدولة العربية أحد تجليات الفساد وذلك بحضور كل من رئيس الوزراء سلام فياض، ورئيس هيئة مكافحة الفساد رفيق النتشة، ووفد جمعية الشفافية الكويتية، يرأسهم صلاح الغزالي ود. كمال شرافي نائب رئيس مجلس ادارة الائتلاف ود عزمي الشعيبي مفوض امان، وممثلي القوى والاحزاب السياسية الفلسطينية، وممثلي المجتمع المدني الفلسطيني ووسائل الاعلام المختلفة ، وذلك في مدينتي رام الله وغزة عن طرق الفيديو كونفرنس.
وشارك في الاحتفال عدد من نشطاء المجتمع المدني في مجال مكافحة الفساد من كل من اليمن وليبيا ومصر وتونس والمغرب ولبنان وسوريا بكلمات فيديو مسجلة.
وفي بداية الاحتفال تحدث د. كمال الشرافي نائب رئيس مجلس إدارة ائتلاف أمان حيث قال أن هذا اليوم يأتي في ظل ظروف فلسطينية معقدة، فالاحتلال مستمر في إجراءاته العنصرية في وقت لا زالت حالة الانقسام تهيمن على الحياة الفلسطينية، و بعيدا عن بديهيات تأثير الانقسام على الحياة اليومية فهو يشكل بيئة خصبة لاستنزاف الطاقات مما زاد في ارتفاع نسبة الفقر و البطالة و هذا يشكل عقبة في إصلاح النظام الاقتصادي و السياسي و هو يعزز حالة الفساد ، كما أكد د. الشرافي انه تم تشكيل الائتلاف من اجل النزاهة و المسائلة - أمان من اجل المسائلة و نشر الشفافية كما ساهمت من خلال نشاطاتها على إطلاع المواطن الفلسطيني على معلومات الفساد.
و قال د.عزمي الشعيبي، مفوض أمان لمكافحة الفساد، ورئيس الشبكة العربية غير الحكومية للنزاهة والشفافية ومكافحة الفساد، "فان الإرادة السياسية، التي كان غيابها العامل الأساسي في إعاقة جهود مكافحة الفساد، قد اكتملت".
من جهته، قال النتشة انه بالمبادرات الثلاث التي اعلن عنها (فتح معاملات وزارة المالية، وتوقيع مدونة السلوك من الفصائل، وإصدار نموذج إقرار الذمة المالية)". "باتت الإرادة السياسية لمكافحة الفساد متوفرة دون تردد او تحفظ".

وأعرب النتشة عن تقديره لرئيس الوزراء د. سلام فياض، "لمواقفه وإرادته السياسية باطلاع الجمهور على المعاملات المالية، يومياً، كما نشكر له دعمه لهيئة مكافحة الفساد"، مشيداً بنفس الوقت بتقديم السلطة الدعم المالي اللازم لعمل الهيئة، "وابلغنا جميع المانحين الذي التقيناهم اننا نحصل من السلطة الوطنية على ما نطلبه، ولسنا بحاجة الى مساعدة، على الاقل في هذه المرحلة".
وأوضح الشعيبي ان مذكرة تفاهم ستوقع بموجبها ستتلقى "أمان" من وزارة المالية معلومات مفصلة ومدعمة بكافة الوثائق والمستندات عن المعاملات المالية، في كل يوم عن اليوم السابق، معلنا ان "امان" "ستفتح مختبراً خاصا بهذه المعلومات أمام الباحثين والإعلام والمهتمين، للاطلاع على تفاصيل العمليات المالية لليوم السابق، ما يوفر فرصة كبيرة للرقابة والمساءلة والتدخل في الوقت المناسب. هذا يحولنا من متذمرين الى مراقبين حقيقيين".
ولفت الشعيبي الى نتائج تقصي الفساد، الذي اصدرته منظمة الشفافية العالمية مؤخرا، واشار الى ان "وضع مكافحة الفساد في فلسطين يتحسن بشكل متسارع، وتحقق ذلك بجهود جميع الاطراف الرسمية وغير الرسمية، ونحن متفائلون باننا نسير في الاتجاه الصحيح، وظاهرة الفساد تجري محاصرتها، فلأول مرة في فلسطين، تجري مساءلة أشخاص في مواقع رسمية من الدرجة الأولى".
لكن الشعيبي قال ان "غياب الارادة السياسية ما زال هو العامل الحاسم في إعاقة جهود مكافحة الفساد، ونعتقد بان هذه الإرادة اكتملت اليوم بإعلان المبادرات الثلاث".
وأضاف: تشير استطلاعات الرأي، التي تجريها "امان"، بشكل واضح ان المواطنين يعتقدون ان الفصائل هي المسؤول الأول عن الفساد".

ووقع المدونة ممثلون عن جميع الفصائل الفلسطينية، باستثناء حركة الجهاد الاسلامي، التي أكد الشعيبي انها "أبلغتنا دعمها للمدونة، لكنها اعتذرت عن توقيعها رسميا لرغبتها في البقاء بعيدا عن النظام السياسي".
رئيس الشفافية الكويتية: نموذج فلسطين في مكافحة الفساد يحتذى من جهته، أعرب الكويتي صلاح الغزالي، الذي شارك في مؤتمر "أمان" على رأس وفد من جمعية الشفافية الكويتية، عن تقديره "للخطوات الفلسطينية الجيدة في مكافحة الفساد على الصعيد الوطني".
واضاف: نغبطكم على وجود هيئة لمكافحة الفساد، ونغبطكم على وجود مؤسسة مثل امان، وهي تقوم بأنشطة تعتبر الأفضل في هذا المجال على مستوى الوطن العربي، وكلنا في العالم العربي نستفيد من خبرتها، ونحن في الكويت ندخل يوميا الى موقعها الالكتروني للاستفادة من هذه الخبرة.
واعرب الغزالي عن سروره "لان نكون شهداء على مبادرات مهمة في مكافحة الفساد، كمدونة السلوك للفصائل، ونموذج اقرار الذمة المالية، وايضا فتح معاملات وزارة المالية اليومية لاطلاع الجمهور . نأمل ان نتمكن في الكويت من الاستفادة من هذه المبادرات".
إشادة عربية بالتجربة الفلسطينية
وتخلل المؤتمر، الذي جاء هذا العام احتفاء بالربيع العربي، ولناشطين في مجال مكافحة الفساد من عدة دول عربية، من بينها: مصر، ولبنان، وسورية، والعراق، وتونس، والمغرب، وليبيا، تحدثوا عن وضع الفساد في بلدانهم، واشادوا بالتجربة الفلسطينية، وبجهود مؤسسة امان، ليس فقط على الصعيد الوطني الفلسطيني، وانما على مستوى العالم العربي كله.
كما تخلل المؤتمر كلمة لرئيس منظمة الشفافية العالمية، توقع فيها ان يكون للثورات العربية "تأثير كبير على العالم"، لكنه قال ان "الفساد لن يختفي بيوم وليلة، وانما بحاجة الى الكثير من العمل".
وأشاد بجهود "أمان"، التي تشكل الفرع الوطني الفلسطيني لمنظمة الشفافية العالمية، معتبراً إياها، إضافة الى مركز الاستشارات القانونية المختص في هذا المجال بفلسطين "جزء مهم من المنظومة العالمية لمكافحة الفساد".
منح جوائز النزاهة لقطاع الإعلام والقطاع العام وأفضل بحث
واختتم المؤتمر أعماله بإعلان الفائزين بجوائز النزاهة ومكافحة الفساد، التي حملت هذا العام اسم الشاب التونسي محمد البوعزيزي، الذي شكل إحراقه لنفسه شرارة الثورة التونسية التي أطاحت بنظام زين العابدين بن علي.
وفاز بالجائزة تلفزيون "وطن" عن فئة المؤسسة الإعلامية على سلسلة تقارير حول مبيدات الآفات الزراعية، وعن فئة الإعلامي فاز بالجائزة مناصفة الصحافيان: محمد موسى، من غزة، عن تقريره حول الوضع الصحي في القطاع، ومحمد حجة من تلفزيون فلسطين على تقرير حول شحنة اسماك فاسدة.
اما عن فئة القطاع العام والهيئات المحلية، فقد فاز بالجائزة الرائد وائل عناتي مدير دائرة التحقيقات المركزية في الضابطة الجمركية، وجائزة افضل بحث جامعي حول الفساد لطالب الماجستير بغزة عبد الماجد العالول، عن بحثه حول تقييم الاستعداد المؤسسي في القطاع لمكافحة الفساد في الجمعيات الخيرية الكبرى، كما حازت الطالبة سجى الطيراوي على شهادة تقدير عن بحث حول واقع الاطلاع على المعلومات فلسطين، فيما حجبت جائزة الشركات المساهمة العامة لهذا العام، نظرا لقلة طلبات الترشيح، والتي اقتصرت على شركتين فقط: الاتصالات الفلسطينية، ومطاحن القمح الذهبي، تم منحهما شهادتي تقدير لجهودهما في تطبيق مدونة الحوكمة.
يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!