تواصل قوات الجيش الإسرائيلي عمليات اقتحامها لبلدات وقرى محافظة جنين منذ بدء الهجوم على المدينة ومخيمها قبل 72 يومًا، وسط عمليات تجريف وحرق للمنازل، وتحويل أخرى إلى مواقع عسكرية.
ومن جنين كانت لنا مداخلة مع الصحافي علي صمودي، ضمن برنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، حول استمرار اقتحام القوات الإسرائيلية لجنين ومنطقتها، وحول ارتقاء شاب في سيلة الظاهرية.
وأعلن صمودي، ارتقاء الطفل عمر عامر سعيد زيود، 15 عاما ونصف، من بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، أمس الأربعاء، بعيار ناري في الصدر عند مدخل البلدة.
وقال الصحافي الفلسطيني، إن أهالي جنين استيقظوا على صوت إطلاق نار كثيف من الدبابات الإسرائيلية، التي أصبحت كل صباح تفتح نيران أسلحتها الرشاشة في مداخل المخيم، وسط حالة من تصاعد وتيرة العدوان، وبث الخوف والرعب بين المواطنين.
وأضاف أن الطفل عمر، كان يسير مع مجموعة شبان في مدخل البلدة وفجأة تم إطلاق النار فأصيب بعيار ناري في الصدر، كما أصيب 3 آخرين بجراح متوسطة إلى طفيفة، ونقلوا إلى مستشفيات المدينة.
ونقلا عن والد الضحية، أكد صمودي أن الفتى لم يكن مسلحًا أو مطلوبًا أو يشكل خطرًا على الأمن، باعتبار أن ذلك هو "المبرر المستخدم لاستمرار حصار المخيم واستمرار عمليات هدم وتدمير المنازل والمحلات ومواصلة ملاحقة النازحين وإطلاق النار عليهم ومنعهم من الوصول للمخيم"، وفقا لصمودي.
وأكد أنه تم هدم 66 منزلا، ورفض السماح للأهالي بالدخول لأخذ أغراضهم، مشيرا إلى أن هناك 21 ألف نازح يعيشون في جحيم.
واستطرد قائلا إنه كان هناك اتصالات واقتراح بإقامة كانتونات لإيواء النازحين، لكن الحديث يدور عن 3 آلاف أسرة، متسائلا "أين سوف تذهب تلك الأسر وكيف ستعيش؟".
وأوضح أن النازحين ما زالوا يعيشون لدى أقاربهم وأهلهم وفي سكنات الجامعة العربية، وأنهم "يعيشون نكبة حقيقية في ظل شح الإمكانيات والمساعدات"، موضحا أنه خلال أيام العيد دخلت بعض المساعدات البسيطة والطارئة، لكن "حتى اللحظة لم يتم التوصل إلى مخرج حقيقي يضع حدا للمعاناة".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، قد ذكرت أن القوات الإسرائيلية اقتحمت جنين بعدد من المدرعات، وتمركزت على مدخل البلدة ونشرت قواتها في الشوارع، حيث أطلقت الرصاص الحي على المواطنين، ما أدى لارتقاء الطفل عمر عامر زيود عقب إصابته برصاصة في الصدر، والتي نقل على إثرها إلى مستشفى ابن سينا في جنين، كما أعلن عن إصابة 3 مواطنين بينهم طفل بالرصاص الحي، وسط اندلاع مواجهات.
وبارتقاء الطفل عمر زيود يرتفع عدد الضحايا في محافظة جنين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين قبل 72 يومًا إلى 35 ضحية وعشرات الإصابات.
