أعلن مجلس الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة، أن هناك مؤشرات ايجابية للسماح بدخول المصلين للمشاركة في قداس عيد التجلي على جبل تابور مساء الاثنين وصباح الثلاثاء.
وقال المجلس في بيان له، إن هذه المؤشرات جاءت بعد ضغوطات كبيرة تمت ممارستها على الشرطة وجهات عديدة، وأن السماح بدخول المصلين سيكون بواسطة سفريات منظمة من مواقف مختلفة محاذية للجبل وداخل قرية دبورية.
ولتفاصيل أوسع حول هذا الموضوع، كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الأب سمعان بجالي، راعي كنيسة البشارة للروم الأرثوذكس، الذي كشف عن ضغوط مستمرة من جهات مختلفة، بينها دول مسيحية شرقية وتدخل أمريكي، لمنع ممارسة حق المصلين في الصلاة والعبادة على جبل الطور.
وقال إنه بفضل جهود مجلس طائفة الروم الأرثوذكس الناصري، تم تعديل قرار الإغلاق ليُسمح بدخول عدد محدود من المصلين، مع تنظيم دقيق للصعود إلى الجبل عبر بساط صغيرة تنقل الزوار من مواقف السيارات في دبورية والمناطق المجاورة.
وبحسب بجالي، بدأت مراسم القداس الإلهي على جبل الطور برئاسة صاحب الغبطة بطريرك المدينة المقدسة، بحضور عدد محدود من الكهنة والمصلين، مع تطبيق إجراءات صارمة تحكم عدد المشاركين.
وأوضح الأب بجالي أن الصعود للجبل يقتصر فقط على استخدام هذا الوسيط للحفاظ على سلامة الحجاج، حيث أن الشوارع المحيطة لا تسمح بتنقل السيارات، وأن هناك مسؤولاً هندسياً يتابع الجوانب الفنية المتعلقة بالسلامة.
وأشار راعي الكنيسة إلى أن غالبية أراضي الجبل تعود لدائرة أراضي إسرائيل وليست ملكاً للبطريركية أو الأوقاف، ما جعل إنشاء طرق جديدة لاستقبال الحجاج مشروطة بقرارات الجهات المختصة وبمستوى تكاليف مرتفعة لا تستطيع الكنيسة تحملها.
وأوضح أن الجانب الأمني والسلامة يحكم كل الإجراءات، خصوصًا بعد تجارب وأحداث مؤلمة وقعت في السابق، ما يستوجب التقيد الصارم بالإجراءات لمنع وقوع حوادث غير مرغوبة.
وأضاف أن منطقة جبل الطور واسعة وتتسع لأعداد كبيرة من المصلين كما كان سابقًا، مع إقامة الصلاة في الساحات الخارجية لكسر تكدس الناس.
ورفض الأب بجالي شائعات السماح للمصلين بإحضار خيام أو إقامة مرافق ترفيهية، مشيرًا إلى أن الكنيسة تسعى لتقليل عدد الزوار حفاظًا على السلامة العامة، خصوصًا في ظل تزايد مخاطر الحريق بسبب المعدات المستعملة من قبل البعض.
وختم الأب سمعان بجالي بالتأكيد على استمرار التواصل مع السلطات والأركان الأمنية لإيجاد حلول ترضي جميع الأطراف، مع دعوة المصلين والزوار للتقيد بالتعليمات للحفاظ على أجواء الصلاة والعبادة الآمنة على جبل الطور.