تقرير صادم: الوسط العربي في المرتبة السابعة عالميا بمعدلات القتل

shutterstock

shutterstock

كشف حبيب مخول، الباحث الأكاديمي، أن الداخل الفلسطيني وصل خلال عام 2025 إلى المرتبة السابعة عالميا من حيث معدلات القتل لكل مئة ألف نسمة، وفقا للمعايير الدولية المعتمدة، وذلك في واحدة من أخطر النتائج التي توصل إليها تقرير "بلدنا" السنوي حول العنف والجريمة.


::
::


 وأضاف في مداخلة هاتفية خلال برنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن التقرير اعتمد لأول مرة على مقارنة دولية، وليس فقط مقارنة زمنية مع الأعوام السابقة، مشيرا إلى أن معدل القتل في الداخل الفلسطيني بلغ 13.7 قتيلا لكل مئة ألف نسمة، وهو رقم يضع المجتمع العربي ضمن أعلى المعدلات عالميا، رغم عدد السكان الذي لا يتجاوز مليوني نسمة.


وأشار إلى أن عدد القتلى في الداخل الفلسطيني، من دون احتساب القدس أو الضفة الغربية أو الحالات التي قُتل فيها أشخاص برصاص الشرطة، بلغ 235 شخصا حتى نهاية العام، وهو رقم قياسي يتجاوز الأعوام السابقة التي كانت بدورها أعواما قياسية.


نصف القتلى من الشباب


وبيّن "مخول" أن الظاهرة ذات طابع شبابي واضح، إذ إن نحو 54% من الضحايا هم من الفئة العمرية بين 16 و30 عاما، بينما تشكل الفئة بين 26 و30 عاما وحدها ربع عدد الضحايا، ما يعكس عمق الأزمة بين فئة الشباب.


وأضاف أن التقرير رصد تصاعدا مقلقا في جرائم القتل بحق النساء، حيث بلغت نسبتهن أكثر من 11% من إجمالي الضحايا خلال العام، سواء في سياق العنف الأسري أو الخلافات العائلية، وهي نسبة آخذة في الارتفاع خلال السنوات الثلاث الأخيرة.


ولفت إلى أن المقارنة مع مجتمعات قريبة ومتشابهة، مثل الضفة الغربية، أظهرت فجوة كبيرة، رغم أن عدد سكان الضفة يقارب ضعف عدد السكان في الداخل الفلسطيني، إلا أن معدلات القتل فيها أقل بكثير، ما يدحض الادعاءات التي تعزو الظاهرة إلى عوامل ثقافية أو اجتماعية فقط.


غياب المحاسبة


وفي ما يتعلق بمحاسبة الجناة، قال مخول إن التقرير أظهر خللا عميقا، إذ إن 29% فقط من قضايا القتل شهدت اعتقالات، فيما تُرجمت أقل من 10% من هذه الحالات إلى لوائح اتهام، مؤكدا أن حتمية العقاب، وليس شدة العقوبة، هي العامل الأساسي في الردع وفق أدبيات علم الجريمة.


وأشار إلى أن جزءا من الاعتقالات التي جرت كانت تعسفية، وضرب مثالا على اعتقال صحفيين كانوا يوثقون جرائم قتل، في مقابل غياب الاعتقالات التي تؤدي فعليا إلى محاسبة الجناة.


وأوضح أن بعض البلدات العربية سجلت معدلات قتل تتجاوز 50 قتيلا لكل مئة ألف نسمة، بينما جاءت مدينة اللد في المرتبة الحادية عشرة عالميا من حيث معدلات القتل بين المدن، إذ قُتل أكثر من 20 شخصا من أصل نحو 25 ألف نسمة من السكان العرب، وهو ما وصفه بأرقام “خيالية وصادمة”.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول

Download on the App Store Get it on Google Play