كشفت وكالة رويترز عن معلومات تتعلق بكريستيانا بارسوني أرسيدياكونو، السيدة الهنغارية المرتبطة بتفجيرات أجهزة "البيجر" في لبنان، والتي استهدفت عناصر من جماعة "حزب الله" اللبنانية، يوم الثلاثاء الأخير.
من هي كريستيانا بارسوني؟
تبلغ كريستيانا من العمر 49 عامًا، وتحمل الجنسيتين الإيطالية والهنغارية.
وتتحدث 7 لغات، وحاصلة على درجة الدكتوراه في فيزياء الجسيمات من جامعة كوليدج لندن.
وكما أن شقتها في بودابست مليئة بلوحات من رسمها، وتتمتع بمسيرة مهنية تشمل أعمالاً إنسانية في أنحاء إفريقيا وأوروبا.
وحصلت كريستيانا على درجة الدكتوراه في فيزياء الجسيمات، لكن لم تواصل مسيرتها الأكاديمية بعد ذلك.
وعملت كمديرة مشاريع في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنظيمها مؤتمرا للأبحاث النووية، حيث تدربت لمدة ثمانية أشهر، إلا أن سجلات الوكالة لا تظهر أي دور طويل الأمد لها.
دورها في تفجيرات لبنان
بعد أن تم الكشف عن أن شركة "بي.إيه.سي كونسالتينغ"، التي تملكها وتديرها، تحمل رخصة تصميم أجهزة "البيجر" من الشركة التايوانية "غولد أبوللو"، أكدت كريستيانا في تصريحات لقناة "إن.بي.سي نيوز" أنها لم تصنع تلك الأجهزة، مشيرةً إلى أنها "مجرد وسيطة".
ومنذ تلك التصريحات، اختفت عن الأنظار، ولم تتمكن "رويترز" من التواصل معها.
ووصفها بعض المعارف بأنها "شخص يسهل استخدامه" و"حميدة النية".
وقال أحد المعارف، إن طباعها لا تشبه رجال وسيدات الأعمال، وأنها "شخص يحاول دائما تجريب أمر جديد، ويؤمن بسرعة بالأمور ويتحمس لها"، وأوضح أنها كانت تبحث عن مصدر دخل.
وعيّن كيليان كلاينشميت، وهو مدير سابق في الأمم المتحدة، كريستيانا في 2019 لإدارة برنامج ممول من هولندا لمدة ستة أشهر لتدريب الليبيين في تونس على مجالات مثل الزراعة المائية وتكنولوجيا المعلومات وتنمية الأعمال.
ولكنه وصفها بأنها مديرة "متنمرة".
وقال إنه استغنى عنها قبل انتهاء عقدها بسبب سلوكها غير المقبول.
الشائعات والملاحظات
تشير سيرتها الذاتية إلى أنها كانت عضوة في معهد إيرث تشايلد، وهي مؤسسة خيرية تعليمية وبيئية، إلا أن المؤسسة نفت أن يكون لها أي دور هناك.
وكما تم إغلاق موقع شركتها دون تقديم تفاصيل حول أعمالها في هنغاريا.
وتظل كريستيانا بارسوني أرسيدياكونو شخصية غامضة، تعكس تفاصيل حياتها المعقدة تداخلات بين الأبعاد الأكاديمية والمهنية مع أحداث غير متوقعة في لبنان.
وطالع أيضا:
إسرائيل تغتال 13 قياديًا من حزب الله في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.