يواصل المرشحان الرئاسيان، الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، تكثيف حملاتهما الانتخابية استعداداً ليوم الاقتراع الحاسم، وسط ترقب عالمي حول نتائج الانتخابات والمخاوف من أعمال عنف قد تندلع في أعقاب إعلان النتائج.
ومع دخول الحملة مراحلها الأخيرة، يسعى كل من المرشحين إلى كسب الأصوات المترددة في الولايات الحاسمة، حيث تتوقع استطلاعات الرأي تقاربًا كبيراً في النتائج.
هاريس تسعى لإقناع المترددين
تركز نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي قد تصبح أول امرأة تتولى رئاسة الولايات المتحدة في حال فوزها، على الولايات الرئيسية التي قد تحدد مصير الانتخابات.
وقد أعلنت حملتها عن تنظيم تجمعات انتخابية في ولايات جورجيا وكارولينا الشمالية وميشيغان.
وتعمل هاريس على استقطاب الناخبين المترددين بطرحها كخيار آمن لمستقبل البلاد، بحسب ما صرح به تيم والز، الذي سيشغل منصب نائب الرئيس في حال فوز هاريس.
ويعتبر والز هذه الانتخابات الأكثر تنافسية في التاريخ الأميركي الحديث.
ترامب يعيد طرح شعاراته التقليدية
على الجانب الآخر، يأمل الرئيس السابق دونالد ترامب، المتهم في قضايا جنائية ومدنية متعددة، في تحقيق عودة تاريخية إلى البيت الأبيض.
ويركز ترامب في حملته على شعاري "أميركا أولاً" و"لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (MAGA)، مستهدفاً قاعدته الشعبية التي تستجيب لخطابه الشعبوي.
ورغم الانتقادات المتزايدة حول تصريحاته وتصرفاته، يواصل ترامب مهاجمة منافسته بشراسة، حيث يتهمها "بكراهية الأميركيين"، بينما ترد هاريس بوصفه بأنه "غير سوي ومهووس بالانتقام" من خسارته في انتخابات 2020 أمام الرئيس جو بايدن.
انتخابات تتابعها أعين العالم ومخاوف من أعمال عنف
تُجرى الانتخابات الرئاسية المقبلة يوم الثلاثاء في يوم عمل عادي، ومع أن 70 مليون أميركي قد أدلوا بأصواتهم بالفعل عبر البريد أو من خلال الاقتراع المبكر، إلا أن حالة من القلق تسود بشأن إمكانية اندلاع أعمال عنف، خاصة إذا كانت النتائج متقاربة.
ويرى المحللون أن هناك اهتمامًا عالميًا واسعًا بالانتخابات الأميركية هذا العام، خاصة في أوروبا والشرق الأوسط، حيث يعتبرها العديد من المراقبين منعطفًا حاسمًا في السياسة الأميركية.
انسحاب بايدن وتحديات أمام المرشحين لاستقطاب الناخبين
في سياق متصل، شهدت الحملة الانتخابية لعام 2024 تطورات غير مسبوقة.
وقد أعلن الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي بسبب تقدمه في السن، لتتولى هاريس مكانه كمرشحة عن الحزب الديمقراطي.
وكما تعرض ترامب لمحاولات اغتيال خلال الأسابيع الأخيرة، مما زاد من ضغوط الحملة وألقى بظلاله على المشهد الانتخابي.
ويسعى كلا المرشحين إلى استقطاب فئات متنوعة من الناخبين، بما في ذلك النساء والشباب والأميركيين السود والعرب والمسلمين وذوي الأصول الأميركية اللاتينية، في محاولة لتعزيز فرص الفوز في انتخابات يتوقع أن تكون من الأكثر تنافسية في تاريخ الولايات المتحدة.
وطالع ايضا:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.