عندما يتخطى الإنسان سنين الشباب ويأخذ عمره في التقدم، فإنه يفقد شيئاً فشيئاً قدراته الفكرية بدءاً بضعف جزئي على تذكر الأحداث، ومروراً بفقدان الانتباه والقدرة على التركيز لمدة طويلة، وكذا انخفاض سرعة تلقي المعلومات وتحليلها. ويذهب بعض الخبراء إلى القول بأن أعراض ضعف القدرات الفكرية تبدأ في الظهور منذ سن الخامسة والأربعين.
يمكن للمرء تفادي الإصابة بهذه الأمور أو تأخيرها إلى سن متقدمة. فقد أثبتت دراسات أجريت بهذا الصدد أن ألعاب الفيديو والرياضة وكذلك ممارسة التأمل والتفكر تساهم في الحفاظ على خلايا الدماغ من التلف وتحمي المخ من أعراض الشيخوخة.
وبحسب نتائج دراسة أمريكية حديثة، فإن فواكه البحر يمكنها أن تحافظ على شباب الخلايا الدماغية. وأجريت الدراسة على مدى خمسة سنوات، تم خلالها دراسة مجموعة من المتطوعين تفوق أعمارهم 80 سنة، عبر طرح مجموعة من الأسئلة بصفة دورية لاختبار قدرتهم على التذكر والتركيز.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين كانوا يتناولون الأسماك وفواكه البحر بصفة دورية ومنتظمة يتمتعون بذاكرة أقوى وتركيز أفضل من غيرهم.
السر وراء قدرة فواكه البحر على العناية بخلايا المخ:
يكمن سر قدرة فواكه البحر على الحفاظ على خلايا المخ في احتوائها على مواد مهمة ومفيدة لصحة الدماغ. فمن جهة، تحتوي الأسماك كالسردين والسلمون والتونة على الأوميغا 3 التي تحسن من أداء المخ والخلايا العصبية.
ومن جهة أخرى، تحتوي فواكه البحر على تركيز مهم من مادة اليود والتي تعمل على تحسين أداء الجهاز العصبي وصيانة الخلايا الدماغية وكذا تحسين عمل الغدة الدرقية.