أثارت خطة دونالد ترامب القاضية بخفض الضرائب على الشركات في الولايات المتحدة مخاوف من قيام سباق جديد في العالم لخفض الضرائب قد يتسبب بعواقب اجتماعية وخيمة، برأي خبراء.
وبحسب الخطة التي وصفها مستشار ترامب في الاقتصاد غاري كون بأنها "أهم قانون لخفض الضرائب منذ 1986، وأحد أكبر التخفيضات الضريبية في التاريخ الأميركي"، يعتزم البيت الأبيض تخفيض الضرائب على الشركات من 35 إلى 15%
وقد اثارت هذه الخطة مخاوف الاقتصاديين لانها ستؤثر على الاقتصاد الدولي، حول هذا الموضوع تحدثت الشمس مع الخبير الاقتصادي د.عمر شعبان الذي قال ان هناك مخاوف من شخصية ترمب الذي ينوي اجتياح الأسواق العالمية والمحلية، وهناك حذر وترقب شديد من خطته ومن شخصيته، لان هذه الشخصية غير متوقعة.
واضاف ان ترمب رجل اعمال ولديه تشكيك بكل الاتفاقيات التي ابرمتها الولايات المتحدة مع كل الشركات العالمية لانه يؤمن ان العالم يضحك على امريكا من خلال هذه الاتفاقيات، وهو ينظر الى العلاقات الدولية من منظور اقتصادي, وبحسب خطته الجديدة فهو سيعمل على تخفيض الضرائب لان ذلك بنظره سيعزز من الصادرات الامريكية.
ونوه الى ان هناك تخبط من قبل معظم الشركات لانها لا تعرف مخططات ترمب الاقتصادية، وترمب ليس لديه خبرة في العلاقات الدولية. واشار الى ان بناء جدار مع المكسيك والذي اعلن انه سينفذ لن يتم لانه سيجد معيقات كثيرة.
وتابع: "ترمب يؤمن ان اي سياسة اقتصادية يجب ان تسود العالم لكنه لا يعلم ان اي قرار اقتصادي يمكن ان تكون لديه جوانب سلبية".
كذلك أثارت الخطة انتقادات منظمات غير حكومية وجمعيات غير ربحية. وقالت المتحدثة باسم منظمة "أوكسفام" مانون أوبري لوكالة فرانس برس إن الخطة قد تؤدي إلى تسريع "السباق إلى المنافسة الضريبية على صعيد عالمي، وسندفع جميعًا الثمن". تابعت "حين تقرر أقوى دولة في العالم تخفيض عائدات الضرائب إلى هذا الحد، فقد تحذو دول عدة أخرى حذوها، ما سيؤدي إلى خلل تترتب عنه عواقب هائلة على مجتمعاتنا". وحذرت بأن تراجع العائدات الضريبية قد يجعل من الصعب على الحكومات دفع نفقات الضمان الصحي والمساعدات الاجتماعية وغيرها من التقديمات، بدون زيادة العجز في الميزانية.
للاستماع للقاء الكامل: