تابع راديو الشمس

ايام التبويض؛ كيفية حسابها والغرض منها

ايام التبويض؛ كيفية حسابها والغرض منها

ايام التبويض هي الأيام التي تكون فيها الأنثى مستعدة للحمل، بدايةً من تحرر البويضة من أحد المبيضين انتهاءً بوصول البويضة لقناة فالوب انتظارًا لعملية الإخصاب من الحيوان المنوي السليم المقذوف داخل الرحم بعد عملية الجماع بين الرجل والمرأة.


ولكن متى تكون هذه الأيام؟ وما هي مدتها؟ وما الفائدة من معرفة وقتها؟ وكيف للمرأة أن تعرف وقتها تحديدًا؟ كل هذه الأسئلة سوف نحاول جاهدين الإجابة عليها بشكل أكثر تفصيلًا من خلال هذا المقال. 


كيف يمكن تحديد ايام التبويض؟

يتحكم في تحديد موعد التبويض عدة عوامل أهمها مستوى الهرمونات التي تتحكم في هذه العملية، ويحدث التبويض غالبًا عند معظم السيدات في اليوم الرابع عشر من بداية الدورة الشهرية لها، إلا أنها قد تزيد وتنقص حسب كل سيدة وحسب طول مدة الدورة الشهرية ومدى انتظامها لديها.

ولكن بشكل عام يمكن للأنثى التي ترغب بالحمل أن تحدد الأيام التي تحدث فيها عملية التبويض، وذلك عن طريق العديد من العلامات والإشارات والتغيرات التي تطرأ عليها أثناء ايام التبويض كالتالي:


تغير الإفرازات المهبلية

يمكن للمرأة أن تراقب الإفرازات المهبلية لديها من حيث لونها وقوامها وكميتها لمعرفة ايام التبويض بالتحديد للقيام بعملية الجماع في هذه الأثناء لضمان حدوث الحمل، وذلك على مدار اليوم باستخدام قطنة نظيفة أو مناديل ورقية.


فالأيام التي تلي الدورة الشهرية مباشرةً تكون فيها الإفرازات مائلة إلى البياض أو الاصفرار ويكون قوامها لزج قليلًا، أما الأيام التي تسبق عملية التبويض فتزداد كمية هذه الإفرازات وتكون أكثر لزوجةً وشفافية دليل على اقتراب موعد ايام التبويض واستعداد البويضة للانطلاق من جراب المبيض إلى قناة فالوب.


تستمر هذه الإفرازات من 2-3 أيام على الأكثر، ثم تبدأ كميتها بالنقصان ويصبح لونها غامق قليلًا وأكثر سيولة، وفي الأيام التي تسبق الدورة الشهرية مباشرةً تجف هذه الإفرازات تمامًا ولا يكون هناك أثرًا لأي مادة مخاطية.

وأغلب النساء يعتمدن على هذه الطريقة لمعرفة ايام التبويض لديهن بالتحديد، لأنها أثبتت صحتها لدى نسبة كبيرة منهن.


مراقبة درجة حرارة الجسم

بعض النساء ترتفع لديهن درجة حرارة الجسم قليلًا في ايام التبويض عن الأيام العادية، حيث تتراوح درجة الحرارة العادية قبل حدوث الاباضة وفي وضع الراحة والاسترخاء من 35.6 إلى 36.7 درجة مئوية، أما مع عملية التبويض فترتفع درجة الجسم بمقدار نصف درجة أو درجة كاملة.


ولكن يجب أن تتبه المرأة أثناء قياس درجة الحرارة للصحة العامة لها والتأكد من عدم اصابتها بأي مرض من شأنه أن يرفع درجة حرارتها مثل نزلات البرد، حتى لا يختلط عليها الأمر ولا تستطيع التمييز بين درجة حرارة ايام التبويض وبين درجة حرارة مرضها.


أعراض أخرى

هناك بعض الأعراض المختلفة التي يمكن عن طريقها معرفة موعد التبويض، مثل الشعور ببعض الآلام والتقلصات أسفل البطن، أو ملاحظة بعض التغيرات على وضع الرحم أو صلابة المنطقة المحيطة بالرحم.


طريقة حساب ايام التبويض

تعتمد أغلبية النساء على هذه الطريقة لحساب أيام الخصوبة والتبويض لديها، ولكن قبل أن تعتمد عليها يجب على المرأة تدوين سجل كامل عن مدة الدورة الشهرية في خلال 6 أشهر على الأقل، وذلك حتى تتمكن من معرفة متوسط مواعيد الدورة الشهرية وحساب ايام التبويض بشكل أكثر دقة.


فمثلًا إذا كان متوسط الدورة الشهرية لدى المرأة 28 يوم فيمكن معرفة موعد التبويض بسهولة، وذلك عند طرح العدد 14 من 28، فيصبح الناتج 14، أي أن موعد التبويض لدى هذه المرأة هو اليوم الرابع عشر من بدء نزول الدورة الشهرية.


والسؤال هنا: لما قمنا بطرح العدد 14 تحديدًا؟ لأن 14 يوم هي الفترة الزمنية الثابتة التي تقع بين أول يوم في التبويض وبين أول أيام الدورة الشهرية التالية.

ولكن هذه الطريقة في الحساب لن تكون بالدقة الكافية مع المرأة التي تعاني من عدم انتظام دورتها الشهرية، فلا يجب الاعتماد عليها في مثل هذه الحالات.


أجهزة تحديد ايام التبويض

هناك بعض الأجهزة المتوفرة حاليًا في معظم الصيدليات التي من الممكن الاعتماد عليها في معرفة ايام التبويض بدقة، من هذه الأجهزة ما يلي:

• جهاز قياس مستوى الهرمونات في البول

هذا الجهاز تعتمد فكرة عمله على مراقبة التغييرات الهرمونية الملوتنة في البول، وهو عبارة عن شرائط اختبارات تستخدم لقياس نسبة هذه الهرمونات في البول بدءًا من موعد اقتراب التبويض المتوقع بيومين، لحين وصولها إلى ذروتها فهذا يعني أن هذا هو موعد التبويض وسيستمر من 12 إلى 36 ساعة تقريبًا.


• جهاز لفحص الهرمونات في الدم

وهو نفس فكرة عمل الجهاز السابق ولكنه يقوم بقياس نسبة الهرمون الملوتن في الدم وليس البول في الأيام التي من المتوقع حدوث الإباضة فيها.


ما الغرض من معرفة ايام التبويض

الغرض الأساسي من معرفة ايام التبويض هو الرغبة في الحمل، سواء لدى المرأة العادية أو في الحالات التي تعاني من العقم ويكون من الضروري فيها معرفة وقت التبويض لتحديد موعد لالتقاط البويضات المتحررة من المبايض وإجراء عمليات التلقيح الصناعي لها سواء بالحقن المجهري أو أطفال الأنابيب.


الغرض الثاني وهو لا يقل أهمية عن الأول وهو منع الحمل، فبعض السيدات يلجأن لهذه الطريقة للامتناع عن الجماع أثناء هذه الأيام لتفادي حدوث الحمل، خاصةً مع السيدات اللائي لا يرغبن في استخدام وسائل منع الحمل الأخرى كاللولب أو حبوب منع الحمل.


وبشكل أو بآخر فإن لكل امرأة طريقتها الخاصة في معرفة ايام التبويض وحسابها حسابًا دقيقًا، ولكن في النهاية يجب عليها تحري الدقة في ذلك لكي تتمكن من تحقيق غرضها سواء كان الحمل أو عدمه.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول