تابع راديو الشمس

تكيس المبايض؛ الأعراض والأسباب وطرق العلاج

تكيس المبايض؛ الأعراض والأسباب وطرق العلاج

تكيس المبايض منذ عدة سنوات وهو يحتل المرتبة الأولى في قائمة الأمراض الشائعة لدى السيدات، وهو عبارة عن تضخم يحدث في المبيض بسبب تجمع لبعض الحويصلات الصغيرة بداخله أو تجمع لبعض الأكياس السائلة على أحد المبيضين أو كلاهما نتيجة لنمو غير طبيعي لبعض الخلايا أو نتيجة طبيعية للدورة الشهرية.


هذا التكيس يحدث في الغالب وبنسبة كبيرة للسيدات غي سن الإنجاب والتناسل، إلا أنه يمكن أن يظهر لهن في مختلف المراحل العمرية، وهو لا يشكل أي خطورة ما دام لم يتعدى حجمه عن 5 سم. 

وسنتعرف أكثر على تكيس المبايض من خلال حديثنا عن أسباب الإصابة به والأعراض التي قد تظهر على المرأة نتيجة الإصابة به، أيضًا سنتعرف على طرق العلاج والوقاية منه.


أنواع تكيسات المبيض

تنقسم تكيسات المبيض بشكل عام إلى نوعين أساسيين، نذكر نبذة عن كل منهما فيما يلي:


التكيس الوظيفي

وهو أكثر الأنواع انتشارًا بين النساء، ويحدث نتيجة فشل في عملية انفجار جراب البويضة وتحوله إلى كيس جريبي، قد يختفي هذا الكيس في غضون عدة أسابيع وقد يمتد لعدة أشهر، أو قد ينتج لتكون كيس الجسم الأصفر الذي ينشأ نتيجة عدم تحلل الجسم الأصفر بعد تحرر البويضة من الجراب.

وفي أغلب الحالات لا تشعر المريضة بأي ألم أو اضطرابات بسبب هذا النوع من التكيس.


التكيس المرضي

هذا النوع من التكيس يعتبر أكثر خطورة من التكيس الوظيفي، وفي الغالب يظهر لدى السيدات تحت عمر الخمسين أي ممن هم في سن الإنجاب والتناسل، وقد يكون سببًا في ظهور بعض الأورام الخبيثة الناتجة عن تكون أكياس من الدم أو المواد المخاطية (وليس سوائل كما في التكيس الوظيفي)، ومن أمثلة التكيس المرضي ما يسمى بأكياس بطانة الرحم التي تنتج بسبب تراكم وامتداد دم بطانة الرحم على أحد المبيضين أو كلاهما.


أسباب الإصابة تكيس المبايض

يرتبط ظهور مرض تكيس المبايض عادةً بالهرمونات واضطرابها لدى الأنثى، مثل:

• من الملاحظ عند الغالبية العظمى للنساء المصابات بهذا المرض أنهن يعانين من السمنة المفرطة والوزن الزائد، وهذا بالفعل له علاقة بتكيس المبايض حيث أثبتت بعض الدراسات العلمية وجود علاقة وطيدة بين زيادة الوزن وارتفاع نسبة الإصابة بتكيس المبايض.

• قد يحدث تكيس المبايض بسبب معاناة المرأة من ارتفاع في نسبة هرمونات الذكورة التي تمنع المبيض من الاستجابة لتوجيهات وتأثيرات هرمونات الغدة النخامية.

• يمكن للمرأة أن تعاني من اضطراب في الهرمونات المنبهة للغدة النخامية، مما ينتج عنه نشاط في هرمونات التبويض عن المستوى الطبيعي لها، مما يؤدي لتكون تكيسات المبيض.

• تكيس المبايض قد ينتج بسبب عجز الأنسولين عن السماح لمادة الكيلكوز بالمرور داخل الخلايا.

• كما يمكن أن يكون السبب في ذلك هو وجود خلل في الجهاز المناعي للمرأة.

• قد يحدث بسبب بعض العوامل البيئية كالتعرض لأي ملوثات.

• عدم اهتمام المرأة باتباع العادات الغذائية السليمة.

• قد يرجع السبب في إصابة المرأة بتكيس المبايض لأسباب وعوامل وراثية.


أعراض تكيس المبايض

هناك العديد من الأعراض التي قد تظهر على المرأة المصابة بتكيس المبايض، نذكر أهمها فيما يلي مع ملاحظة أن هناك بعض الحالات لا تظهر عليهن أي أعراض مرضية:

• عدم انتظام الدورة الشهرية، فقد تلحظ المرأة غياب الدورة أو تأتي مبكرًا عن مواعيدها الطبيعية، أو قد تلاحظ تغيير في لون وكمية الدم.

• شعور المرأة بالحاجة المتكررة إلى التبول، ويحدث ذلك بسبب ضغط كبر حجم الكيس على منطقة الحوض.

• الإحساس ببعض الآلام في منطقة الحوض أو الإحساس بثقل غير طبيعي على أحد جانبي الحوض، وخاصةً أثناء الجماع.

• إصابة المرأة بالانتفاخ والامساك وأحيانًا الإحساس بحرقة في فم المعدة.

• قد يزداد الأمر خطورة عندما ينفجر الكيس أو يحدث به التواء، وفي هذه الحالة قد تعاني المرأة من ارتفاع درجة الحرارة وحدوث انتفاخات في منطقة البطن وآلام شديدة ومفاجئة على أحد جانبي الحوض، والأخطر من ذلك حدوث نزيف بسبب هذا الانفجار أو الالتواء.

• قد يكون تكيس المبايض واحدًا من الأعراض المبكرة لسرطان المبيض في بعض الحالات النادرة.


علاج تكيس المبايض

حتى الآن لا توجد وسيلة فعالة لعلاج تكيس المبايض بصورة نهائية ولكن يمكن التخفيف من آلامه وأعراضه، مثل:

• اتباع بعض العادات الغذائية السليمة مثل تناول الفواكه والخضروات الطازجة.

• التقليل من تناول منتجات الألبان بجميع مشتقاتها وأيضًا الأسماك.

• شرب الماء والسوائل الطبيعية بكميات كبيرة.

• ممارسة بعض أنواع الرياضة اليومية كالمشي.

• اتباع حمية غذائية مناسبة لوزن المرأة التي تعاني من السمنة المفرطة.

• متابعة برنامج غذائي تحت إشراف طبيب أغذية متخصص.


العلاج بالأدوية الطبية

هناك بعض الحالات تضطر لعلاج تكيس المبايض باستخدام الأدوية والعلاجات الطبية التي تعتمد على حبوب منع الحمل، والأدوية التي تعمل على خفض نسبة هرمون الذكورة، أو الأدوية التي تقلل من عمل هرمون الأستروجين.


العلاج بالجراحة

في حالة فشل المرأة في جميع المحاولات لعلاج تكيس المبايض وعدم نجاح العلاج بالأدوية يتم اللجوء للتدخل الجراحي لاستئصال الأكياس الموجودة على المبيض، وخاصةً الكبيرة منها حتى لا يزداد الأمر خطورة ولحماية المرأة من التعرض للنزيف الداخلي.


الوقاية من الإصابة بتكيس المبايض

لتجنب الإصابة بتكيس المبايض يجب على المرأة اتباع العادات الصحية السليمة، وتجنب زيادة الوزن وتراكم الدهون، كما يجب عليها ممارسة بعض أنواع من الرياضة الخفيفة وابسطها رياضة المشي يوميًا لمدة نصف ساعة على الأقل.

بالإضافة إلى متابعة طبيب النساء إذا شعرت بأي تغيرات في الدورة الشهرية أو آلام الحوض، فعلاج تكيس المبايض في بداية مراحله يخفف من الأعراض الخطيرة له ومنع تفاقم المشكلة فيما بعد، فالوقاية خيرٌ من العلاج.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول