نظم عدد من ناشطي "منتدى التعايش السلمي"، مؤخرا، وقفة احتجاجية، امام بلدية بئر السبع، وذلك "تنديدا بقرار البلدية اغلاق مقر المنتدى". ورفع المشاركون شعار "لن نصمت".
في خطوة احتجاجية لناشطي منتدى التعايش السلمي في النقب، ضد قرار بلدية بئر السبع اغلاق "الملتقى"، نظم عدد منهم يوم الخميس وقفة داخل مبنى البلدية بوضعية افواه مغلقة وملصقة محتجين على القرار، وللتعبير عن رفضهم لهذه الخطوة التي اعتبروها غير منصفة بحقهم.
وقد جلس الناشطون امام مكتب رئيس البلدية روبيك دانيلوفيتش، مطالبين إياه بالعدول عن القرار الظالم بحق منتدى التعايش السلمي .
وكانت بلدية بئر السبع قد ابلغت الأسبوع الماضي ادارة منتدى التعايش، بان عليهم الخروج من الملجأ واخلاءه بعد 14 يوم من اعلان البلدية، بادعاء بان بعض الفعاليات التي يقوم بها المنتدى، تشوه سمعة الدولة والجيش الإسرائيلي، الشيء الذي نفته إدارة المنتدى واعتبرته كذبًا وافتراءً عليهم لا غير، وانما جاء لضغوطات من قبل نشطاء من اليمين الإسرائيلي في المدينة على رئيس البلدية روبيك دانيلوفيتش والذين يعارضون فكرة عقد شراكة يهودية في بئر السبع.
ويُذكر بانه في عام 2006 منحت بلدية بئر السبع منتدى التعايش، الملجأ المتواجد في حارة د في مدينة بئر السبع ليكون مقرا لتنظيم فعاليات تربوية عربية يهودية، وتقريب وجهات النظر بين أبناء الشعبين في المنطقة.
وكان النائب سعيد الخرومي قد بعث برسالة مستعجلة إلى رئيس بلدية بئر السبع، روبيك دنيلوفيتش، مطالبًا من خلالها عدم اغلاق مقر "منتدى التعايش السلمي في النقب".
وجاء في بيان صادر عن مكتب الخرومي :((كانت بلدية بئر السبع قد أبلغت المنتدى بضرورة إخلاء المقر خلال الأيام المقبلة، وأوضح النائب الخرومي في رسالته أنّ المنتدى يستخدم لتنظيم فعاليّات ثقافية تربوية، عربية - يهودية، وتعمل على رفع وتعزيز قيم حقوق الإنسان وتقوي التضامن المجتمعيّ مع الفئات المستضعفة".
وأكد الخرومي أيضا في خطاب له امام الهيئة العامة للكنيست على تميّز هذه الفعاليات واهميتها، خاصة وسط غياب منظمة أخرى في النقب تنشط في هذا السياق، وتنظم فعاليات لها ذات الأهداف.
وعقب النائب الخرومي قائلاً: "ان هذا الاغلاق يعد مسًا سافرًا بحرية العمل وحرية التعبير، وأن ربط القرار بالمواقف السياسيّة مؤشر على الملاحقة السياسيّة الأمر الذي يقلص هوامش العمل السياسيّ أكثر، ويمس بأبجديات العمل المشترك للقوى الديموقراطية في البلاد".
كما وعبّر الخرومي عن مخاوفه أنّ القرار يأت متأثرًا بالأجواء السياسيّة في البلاد والتي تعمل ليس فقط على نزع الشرعية عن المواطنين العرب إنما على كل العمل الأهلي والمدني المناهض للخط السياسي الذي تنتهجه الحكومة الحاليّة)).
هذا وكان لاذاعة الشمس حديث حول هذا الموضوع مع المحامي شحدة بن بري.
