البث المباشر
اقدم طالب من المدرسة الثانوية للعلوم والتكلونوجيا في حي المحطة في مدينة اللد، برش الغاز على معلم في موقف السيارات بعد انتهاء الدوام الدراسي يوم الخميس الماضي. وعليه فقد اعلنت المدرسة عن اضراب اليوم، وتنظيم وقفة امام المدرسة احتجاجاً على هذه الظاهرة الخطيرة.
وفي حديث مع السيد عبد الكريم زبارقة، عضو المجلس البلدي في اللد، حول خلفية ما حصل، اوضح ان الطالب المعتدي، لم يكن ملائمًا ليكون في المدرسة، وهو في الصف التاسع، وحاول الاعتداء على المعلم في السابق، الا ان الادارة احتوت الموضوع، وبقي الطالب في المدرسة، لكن يوم الخميس الماضي، فصل الطالب بسبب تصرف غير لائق وتجاوز لتعليمات المدرسة، فما كان من الطالب الا ان انتظر المعلم، في موقف السيارات التابع للمدرسة، وفور قدوم المعلم رشه الطالب بالغاز.
هذا واصدرت المدرسة البيان التالي:
"أهالينا الكرام وطلابنا الأعزاء: غداً الاحد نعلن عن إضراب، نقف من خلاله وقفة تضامن مع كل معلم ومعلمة يؤدون عملهم بإخلاص ووفاء يأتون بمحبة ليرفعوا من شأن مستوى التعليم في بلدنا الحبيب، ونقول بصوت عالٍ وواضحٍ: “لا نسمح لأحد أن يتعدى بعنف على مدارسنا ، ومدارئنا ومعلمينا !” أطلب من كل طالب وطالبة ومن كل ولي أمر يهمه شأن المدرسة ..ان يقف معنا غداً ألاحد أمام باب المدرسة لنصرخ معا” : "كفى !"
كما اصدرت اللجنة الشعبية في مدينة اللد بيانًا جاء فيه:
"قف للمعلم … وفه التبجيلا . ان ما تشهده مدارسنا في السنوات الاخيرة من حالات اعتداء على المعلمين، والتى اصبحت ظاهرةً وتخطت كونها حالات فردية وشاذة في مجتمعنا الاصيل، هذا الامر يستدعي منا الوقوف بكل حزم وقوة لمواجهة هذه الظاهرة ودحرها من مجتمعنا، كما يتوجب علينا تشخيص مواطن الخلل والتصدي لفكرة انهيار المعايير التربوية السامية المبنية على الاحترام في ظل فوضى العنف المنتشر في مجتمعنا بكافة الاصعدة حتى وصل الى المدارس.
واضاف البيان: "إننا في اللجنة الشعبية نستنكر بشدة هذه الظاهرة التى بدأت تتفشى في مدارسنا في اللد، وكان اخرها الاعتداء الآثم على احد معلمي المدرسة الثانوية في حي المحطة، ونؤكد رفضنا لاستعمال العنف، سواء الكلامي او الجسدي، داخل حرم المدرسة، مؤكدين في ذات الوقت ان استعمال العنف ليس طريقا لحل المشاكل، كما ان للمدرسة طلاباً ومعلمين، حرمة مقدسة ولا ينبغي التعدي عليها ولا بأي حال من الأحوال، مهما كانت الأسباب، فهناك طرق أخرى كثيرة وبدائل عديدة لحل المشاكل".
وجاء في البيان ايضًا: "اننا نؤكد دعمنا الكامل للمعلمين والمعلمات حيث نرى بهم رسلا لتبليغ أمانة التربية والتعليم، ولطالما شعرنا بالفخر والاعتزاز لتوليهم هذه الرسالة، كما نُثمن دورهم الجبار للسير قدما بالموكب التربوي والتعليمي، ويتوجب علينا العمل دائما على ضمان الحفاظ على سلامتهم واللذوذ عن كرامتهم".
وذكر البيان ايضًا: "ونوصي كافة الاطر التربوية في مدينة اللد بتخصيص الحصة الاولى غدا الاحد 14.1.2018 في جميع المدارس للحديث عن المعلم ورسالته المقدسة وكرامته، وأهميته في بناء العقول واعداد الاجيال، والتأكيد كذلك على حرمة المدرسة باعتبارها منارة للعلم ومركزا لاعداد اجيال المستقبل والبيت الثاني لابناءنا وبناتنا".
وتابع البيان: "كما أننا ندعو الأهالي والطلاب جميعا ان يتحلوا بالأخلاق الحميدة والتصرف بحكمة، والتسامح والتشبث بلغة الحوار بدلاً من استعمال لغة العنف، فالمدرسة هي الحضن التربوي الدافئ لطلابنا وطالباتنا، وهم امانة في اعناق معلمينا للحفاظ عليهم وتغليب لغة الحب والود والحوار والتسامح بين الطلاب وذويهم والمعلمين حتى ننشئ فرداً صالحاً، عنده الانتماء والعطاء لمجتمعه".
واختتم البيان: "وليكن شعارنا: نعم للتربية .. نعم للأخلاق .. نعم للحوار".
