اذا كانت الافكار السلبية تسكن داخل رؤوسكم وتتوقعون على الدوام حدوث أشياء مخيفة وقاسية وتجدون انفسكم مشتتي الذهن وتشعرون بالاستنزاف والتوتر، عليكم اتباع الخطوات الاتية الكفيلة بتحريركم من القلق.
1. هل يوجد أيّ دليل فعلي على أنّ القلق ساعدكم حقيقة؟
لنراجع معًا جميع المخاوف التي ساورتكم في السابق، وما الذي حصلت عليه من ذلك؟ ربما تعتقدون أنه عمل على تحفيزكم للعمل بشكل جاد، ولكن ألا تستطيعون العمل بشكل جاد من دون أن تقلقوا؟ ألا يمكن أن تكونوا حذرين فقط، ومخططين ومستعدين من دون إضافة عبء القلق المستمر؟ هل يساعدكم القلق حقيقةً على إنجاز الأشياء؟
2. كيف يمكنكم التعامل مع نتيجة سيّئة إذا لم تحدث أصلًا؟
إذا فقدتم وظيفتكم، على سبيل المثال، فهل ستكونون قادرين على التأقلم وإيجاد وظيفة أخرى؟ وإذا انتهت علاقتم بالشريك، هل سينهار العالم أم ستكونون قادرين على التأقلم والمضي قدُمًا؟ ربما أنكم أكثر مرونة مما تعتقدون لا تقلّلوا من شأن قدرتكم على حل المشاكل الحقيقية.
3. ما هي الصعوبات التي تأقلمتم وتكيّفتم معها في السابق؟
العديد من الأشخاص القلقين بطبيعتهم يعتقدون أنهم غير قادرين على حل المشاكل الحقيقية إذا حدثت فعلًا ، ولكن هل قمتم بحل مشكلة حقيقية في السابق، وتغلّبتم على العوائق واجتزتم مرحلة صعبة للغاية؟ الأشخاص القلقون غالبًا ما يكون بإمكانهم حل المشاكل الحقيقية، في ما عدا أنهم يولّدون المزيد من المشاكل في رؤوسهم التي لا يمكنهم حلّها.
تذكّروا الصعوبات التي واجهتموها في الماضي، وخيبات الأمل، والخسائر وكيف استطعتم التغلب عليها.
4. ماذا سيكون شعوركم إزاء ذلك في المستقبل؟
عندما يساوركم القلق، تفكّرون عندها أنّ لديكِ شعورًا بالإلحاح لإيجاد الإجابة والحل، كما لو أنّ أمرًا طارئًا قد حدث. ولكن كيف سيكون شعوركم بعد أسبوع من ذلك، أو بعد شهر أو سنة أو حتى 10 سنوات؟ ربما يكون الأمر أنّ الأشياء التي قلقتم بشأنها الشهر الماضي لم تحدث لغاية الآن، وإذا كانت الحال كذلك، فربما أن الأمور تحلّ نفسها بنفسها من دون أن تقلقوا بشأنها.
5. ما هي النصيحة التي يمكنكم تقديمها إلى صديقة؟
على الأرجح أنكم أكثر عقلانية ومنطقية في إعطاء النصيحة إلى شخص آخر. فما هي النصيحة التي يمكنكم تقديمها إلى أصدقائكم التي تساورها المخاوف نفسها؟ حاولوا التفكير بنفسكم وكأنكم الصديق الوفي المخلص لنفسك، ووجّهوا هذه النصحية والتعاطف إلى ذاتكم.