نبات الكتان
يُعرف نبات الكتّان بأنه نبات حوليّ ينتمي لفصيلة الكتانيّات، يصل ارتفاعه إلى 120 سم، له ساق نحيلة وأوراق مُتبادلة رُمحيّة الشّكل خضراء اللون، وأزهار زرقاء اللّون تتكون من خمس بتلات، وثمار مُستديرة جافّة، وبذوره بنيّة أو صفراء زيتيّة تُصبح لزجة عندما تبتّل. الموطن الأصلي للكتّان هو الهند، وهو من أقدم المحاصيل في العالم، وقد وُجِدت رسومات له على مقابر ومعابد تعود لما قبل خمسة آلاف عام، كما استُخدمت ألياف الكتّان في صناعة الأقمشة في أوروبا منذ العصر الحجريّ الحديث، من الجدير بالذكر أنّ بذور الكتان تحتوي على العديد من العَناصر الغذائيّة المُهمّة، مثل: الثيامين، وفيتامين ب6، والفولات، والمنغنيز، والمغنيسيوم، بالإضافةِ إلى احتوائها على الإستروجين النباتيّ.
فوائد بذور الكتّان
- يُستخدم زيت بذور الكتان كقناعٍ للشّعر للحصول على شعر صحيّ ولامع؛ لأنّه يُقلّل من مشاكل قشرة فروة الرّأس، ويَمنع الالتهابات التي من المُمكن أن تُؤدّي إلى تساقط الشّعر، ومن المُفيد أيضاً تناول زيت بذور الكتّان لاحتوائه على الحمض الدُهنيّ أوميغا3، وحمض ألفا لينولينيك، وفيتامين ي؛ لضمان نموّ شعرٍ قويّ، وصحيّ، ومُتألّق منذ البداية.
- تقي بذور الكتّان من أنواع السّرطانات، إذ تحتوي على نسبة عالية من الحمض الدهنيّ أوميغا 3 الذي يحول دون نموّ الأورام السرطانيّة، وقد ثبت أنّ لها دوراً واضحاً في الوقاية من سرطان الثّدي والبروستاتا، كما أنّ ألياف البذور تُساعد البكتيريا النّافعة في القولون على إفراز موادٍ تحمي خلايا القولون، وتساعد في الوقاية من سرطان القولون.
- تساهم بذور الكتّان في المحافظة على صحة القلب لاحتوائها على الحمض الدهنيّ أوميغا 3، والأحماض الأمينيّة المُكوّنة التي تعمل كمُضادّ للالتهابات ومُنظّم لضربات القلب، وتمنع تصلُّب الشّرايين، كما تمنع التصاق خلايا الدم البيضاء بالبطانة الداخليّة للأوعية الدمويّة، ممّا يضمن صحّة القلب والأوعية الدمويّة.
- تساعد بذور الكتّان في تقليل مستوى الكولسترول في الدم، إذ تحتوي على ألياف قابلة للذّوبان تعمل على حجز الدّهون والكولسترول في الجهاز الهضميّ ومنع وصولها للدمّ، ممّا يخفض من نسبة الكولسترول فيه، كما أنّ الألياف تلعب دوراً في توازن الطّاقة.[٥] تُساعد بذور الكتّان على تخفيف أعراض انقطاع الطّمث لدى النساء، مثل الهبّات السّاخنة، ويمكن الاستعاضة بها عن تناول الهرمونات التعويضيّة بعد انقطاع الطمث لوجود مادة اللّيغنان المُشابهة لهرمون الإستروجين. هذه الخصائص أيضاً تُساعد في الحدّ من خطر ترقّق العظام. وللحصول على هذه الفوائد يُنصح بتناول 1-2 ملعقة كبيرة من مسحوق البذور مع ملعقة من زيت الكتّان في وجبة الإفطار.
- تفيد بذور الكتّان في علاج الالتهابات بسبب وجود مُركّبات اللّيغنان وحمض ألفا لاينولينك اللذان قد يُقلّلا من الالتهاب الذي يُصاحب أمراض مُعيّنة، مثل: مرض باركنسون، ومرض الرّبو. كما يُقلّلان من الالتهابات المُصاحبة لتراكم الترسبّات في الأوعية الدمويّة ويقي الجسم من النّوبات القلبيّة، والسّكتات الدماغيّة.
- تزيد بذور الكتّان من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائيّة، وذلك بفضل الألياف القابلة للذّوبان في الماء التي تُشكّل مادة لزجة تؤخّر وصول المواد الغذائيّة من المعدة إلى الأمعاء، كما أنّ الألياف القابلة للذّوبان وغير القابلة للذّوبان تعمل على إزالة السّموم من القولون.
- تفيد بذور الكتّان في علاج الإمساك بسبب وجود الألياف التي تتمدّد وتُنشّط حركة الأمعاء، لذلك يُنصح بتناول مِلعقة كبيرة من بذور الكتّان المطحونة مع كوب من الماء مرّة أو مرّتين يوميّاً.
- تُساهم مُركّبات اللّيغنان في بذور الكتان في ضبط مُستوى السكّر في الدم.
- تُفيد بذورالكتّان المطحونة في تخفيف الوزن بسبب وجود الألياف التي تملأ المعدة، وبالتّالي تُعطي الإحساس بالشّبع وتقليل كميّة الطّعام المُتناولة خلال اليوم.
- تناول بذور الكتّان يعمل على تحسين الوظائف الإدراكيّة ومُعالجة مشاكل الجلد مثل الإكزيما، ودعم جهاز المناعة، وعلاج السّعال والمشاكل الهرمونيّة.
- تفيد بذور الكتّان في الحماية من الإشعاعات الضارّة وذلك بفضل احتوائها على مُضادّات الأكسدة ومُضادّات الالتهاب، ممّا يُفيد في حماية خلايا الجلد من التلف.
- تُستخدَم بذور الكتّان لعلاج حبّ الشّباب، والحروق، والدّمامل، والإكزيما، والصدفيّة، وتهدئة الالتهابات، وذلك بوضع عجينة من مسحوق بذور الكتان على الجلد.[١١] تفيد بذور الكتّان بعلاج اضطراب نقص الانتباه، وفرط النّشاط، والاكتئاب، والتهابات المثانة، والملاريا، والتهاب المفاصل الروماتويديّ، وهشاشة العظام، واضطرابات المناعة الذاتيّة.
فوائد أخرى لـ بذور الكتان
- تساعد على تحسين الخصوبة.
- تساعد على ضبط مستوى السكر في الدم.
- تعمل على تنشيط جهاز المناعة.
- تساعد على علاج التهاب المفاصل الروماتويدي. تعمل على الوقاية من هشاشة العظام.
- تساعد على علاج السعال.
أضرار بذور الكتان
- انتفاخ البطن والانتفاخ.
- وجع بطن.
- الغثيان.
- الإمساك أو الإسهال.
أضرار أخرى لاستهلاك بذور الكتان
الحمل والرضاعة الطبيعية: حيث إنّه من غير الآمن استهلاك بذور الكتان عن طريق الفم في فترة الحمل، إذ يمكن لتلك البذور أن تَمتلك تأثيراً مُشابهاً لتأثير هرمون الإستروجين، ومن جهةٍ أخرى لا تتوفُّر معلوماتٌ كافيةٌ حول ما إذا كان من الآمن تناول بذورالكتان من قِبَل النساء المُرضعات، ولذلك يجبُ تجنُّب استخدام هذه البذور في مرحلتي الحمل، والرضاعة. الاضطرابات النزفية: حيث تؤدي بذور الكتان إلى إبطاء عمليّة تخثُّر الدم، مما يمكن أن يزيد من خطر النزيف في الأشخاص المصابين باضطرابات النزيف.
مرض السكري: إذ تُشيرُ بعض الأدلة أنّ بذور الكتان يمكن أن تُسبِّب انخفاضاً بمستويات السكر في الدم، كما يمكن أن تزيد من تأثير بعض الأدوية المستخدمة في خفض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، ولذلك يجدر على هؤلاء المرضى مراقبة مستويات السكر في الدم عند استخدامِ بذور الكتان.
السرطانات أو الحالات الحساسة للهرمونات: نظراً لتشابه تأثيرها بهرمون الإستروجين، فإنها قد تزيد من سوء بعض الحالات الحسّاسةِ للهرمونات، مثل: سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، والأورام الليفيّة الرحميّة، وتُشير الدراسات المخبريّة إلى أنّ بذور الكتان يمكن أن تتداخل مع عمل هرمون الإستروجين مما يجعلها عاملاً وقائيّاً ضد السرطان الذي يعتمدُ على الهرمونات، وبشكلٍ عام يُنصح بتجنُّب الاستخدام المُفرط لمن يعاني من هذه الحالات.
انسداد الجهاز الهضمي: حيثُ يجب تجنُّب استهلاك بذور الكتان من قِبل الأشخاص الذين يُعانون من حالة انسداد الأمعاء، أو تضيُّقٍ في المريء، أو التهاب الأمعاء، وذلك لأنّ مُحتواها العالي من الألياف قد يُؤدّي إلى تفاقُم تلك الحالات.
ارتفاع مستويات الدهون الثُلاثيّة في الدم: حيث تؤدي بذور الكتان المنزوعة جُزئيّاً من الدهون، أو التي تُعرف باحتوائها على نسبةٍ قليلةٍ من حمض الألفا لينولينيك، إلى زيادة مستويات الدهون الثُلاثيّة في الدم.