•المقدمة
كنا نعلم بوجود قصص العشق حتي الجنون قديما حيث اشتهر عدد منها ك قيس وليلى و عنتر وعبلة و قيس ولبنى وغيرها كقصة انطونيو وكليوباترا التي سنتطرق للحديث عنها في هذا المقال .
قراءة مفيدة نتمناها لكم.
•أحداث القصة
تعتبر قصة أنطونيو و كليوباترا واحدة من أكثر قصص العشاق شهرة على مدار التاريخ ، وقد ساهمت مسرحية شكسبير عن أنطونيو وكليوباترا في نشر فكرة الحب بين أنطونيو وكليوباترا وأضافت لتلك القصة مجموعة من الأحداث الخيالية ، تناقلها الجميع بعد ذلك على أنها القصة الحقيقية لكليوباترا وأنطونيو ، ولكن ما هي القصة الحقيقية لهذان العاشقان ؟
كانت كليوباترا أخر الملوك البطالمة الذين حكموا مصر ، فقد كانت ابنة الملك بطليموس الثاني عشر ، وبعد وفاة والدها تزوجت من أخيها بطليموس الثالث عشر كما جرى العرف في ذلك الوقت حفاظًا على الدم الملكي .
بعد فترة نشب خلاف بينها وبين زوجها ، وقد حاولت تكوين جيشًا ومحاربة أخيها ، ولكن الملك يوليوس قيصر كان قد دخل الإسكندرية فتقربت منه كليوباترا ، أما الملك بطليموس الثالث عشر فقد حارب يوليوس قيصر وانتهت الحرب بقتل بطليموس الثالث عشر وزواج كليوباترا من يوليوس قيصر .
أنجبت كليوباترا من يوليوس قيصر ولد يدعى سيزرون وسافرت معه إلى روما ليعلنا زواجهما هناك ، ولكن الجمهوريين قتلوا يوليوس قيصر فعادت كليوباترا إلى مصر ، وكان مارك أنطونيو واحد من الجمهوريين الثلاثة الذين يحكمون روما جنبًا إلى جنب مع أوكتافيوس الولبيدوس ، بعد وفاة يوليوس قيصر استدعى أنطونيو كليوباترا إلى مدينة طرسوس .
وقد دخلت كليوباترا المدينة عن طريق الإبحار في نهر سيدنوس في بارجة مزينة بالأشرعة الأرجوانية ، وكانت ترتدي زي الآلهة اليونانية أفروديت ، أما أنطونيو فقد كان يمثل نفسه في صورة إله النبيذ اليوناني ، وقد تم الاجتماع بين كليوباترا وأنطونيو وقد رأى كل منهما في الآخر فرصة لتحقق أهدافه .
فقد وجدت كليوباترا في أنطونيو فرصة لأنه سيساعدها في العودة لحكم مصر ، أما أنطونيو فقد أراد أن تدعمه كليوباترا في حربه ضد الباراثنيين ، وفي نفس الاجتماع أدعت كليوباترا أن أختها غير الشقيقة أرسينوي والتي تعيش في حماية معبد أرتميس تخطط للاستيلاء على عرشها ، وأصبح أنطونيو وكليوباترا حليفين ثم تحولا بعد ذلك إلى عاشقين ، وعاد أنطونيو مع كليوباترا إلى الإسكندرية ، وقد أنجبت كليوباترا من أنطونيو توأمين هما ألكسندر هيليوس وكليوباترا سيلين .
تعقد الوضع في روما فاضطر أنطونيو إلى العودة لروما وإقامة تسوية مع أوكتافيوس وقد تزوج من أخته أوكتافيا ، ولم يقابل كليوباترا مجددًا إلا بعد ثلاثة سنوات بمدينة أنتيوش ، في نفس الوقت الذي كانت فيه القوة العسكرية لأوكتافيوس تتنامى ، وقد حملت كليوباترا بطفلها الثالث من أنطونيو ، واستطاعت السيطرة على بعض الأراضي غرب روما.
وعلى الرغم من فشل حرب أنطونيو على البارثنيين إلا أنه احتفل مع كليوباترا في شوارع الإسكندرية ، وفي هذا اليوم أعلن أنطونيو أنه سيقوم بتوزيع أراضيه في روما وبارثيا بين كليوباترا وأبنائها ، وقد أثار هذا اليوم الغضب داخل روما حيث سرت الإشاعات أن أنطونيو سيقوم بنقل عاصمة روما إلى الإسكندرية ، فقام مجلس الشيوخ بإعلان الحرب على أنطونيو وكليوباترا ولم يرد اسم أوكتافيوس في هذا الإعلان تجنبًا للحرب الأهلية داخل روما .
وقعت معركة أكتيوم البحرية بين الفريقين وانتهت المعركة بهزيمة جيش كليوباترا وأنطونيو وحُوصرت الإسكندرية ، وانتحر أنطونيو بعد أن ألقى نفسه على سيفه تبعًا للتقاليد الرومانية القديمة .
بعد وفاة أنطونيو تم نقل كليوباترا إلى أوكتافيوس وقد أخبرها أنها سيقوم بعرضها في شوارع روما جزء من احتفالات انتصاره ، لم تتحمل كليوباترا إجراءات إذلالها ، فجلبت كوبرا مصرية والتي كانت رمزًا للطموح عند المصريين فقامت بلدغها هي واثنين من خدمها فتوفت فورًا ، وهكذا انتهت الأسطورة .