تابع راديو الشمس

كيفية صلاة الحاجة ودعائها

كيفية صلاة الحاجة ودعائها

شارك المقال

محتويات المقال


دعاء صلاة الحاجة وكيفية صلاتها، هو حديث رحلتنا معكم اليوم قراء موقعنا الأعزاء، حيث يقابلنا الكثير من الكروب في أيامنا دائمًا، ولذا نسعى إلى التقرب من الله عز وجل من خلال ما أمرنا به من تعاليم دينه الحنيف والتي من ضمنها صلاة الحاجة لتيسير الامور والرضا بها.



حكم صلاة الحاجة وعدد ركعاتها

شرع الله -سبحانه- لعباده صلوات النوافل، والنَّفْل في اللغة: يعني الزيادة، وبالشرع: فعل ما ليس بواجبٍ ولا فرض، ولكنه سنة، وقد شُرعت هذه السنن والنوافل لحكم عظيمة، كجبر الخلل والنقص الذي يمكن أن يحدث في الفرائض، ولتكون سداً منيعاً أمام طمع الشيطان في أن يفرّط الإنسان بالفرائض، وهي بلا شك من أفضل الطرق للتقرب إلى الله تعالى، فالإنسان المسلم عموماً يستعين بالصلاة على قضاء الأمور التي يحتاجها، امتثالاً لأمر الله تعالى في قوله: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ)، واقتداءً بسنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي كان يفزع إلى الصلاة إذا حزبه أمر، ويَحُث أمّته على ذلك، ومن صلوات النوافل صلاة الحاجة، وفيما يأتي بيان حكمها، وعدد ركعاتها.


حكم صلاة الحاجة: صلاة الحاجة مستحبّة باتّفاق الفقهاء.

عدد ركعات صلاة الحاجة: اختلف الفقهاء في عدد ركعات صلاة الحاجة، بسبب اختلاف الرّوايات الواردة فيها، على ثلاثة أقوال:

  • القول الأول: أن عدد ركعات صلاة الحاجة ركعتان، وهو قول عند الحنفية، وهو المشهور عند الشافعية، وذهب إلى هذا القول المالكيّة والحنابلة.
  • القول الثاني: أن عدد ركعات صلاة الحاجة أربع ركعات، وهو المذهب عند الحنفيّة.
  • القول الثالث: أن عدد ركعات صلاة الحاجة اثنتا عشرة ركعة، وهو قول عند الحنفية، وهو قول الغزاليّ‏.



كيفية صلاة الحاجة

وردت كيفية صلاة الحاجة في الحديث النبوي الشريف الآتي، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء، ثم يصل ركعتين، ثم ليثن على الله، وليصل على النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها، يا أرحم الراحمين)،[٥] وزاد ابن ماجه في روايته "ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة ما شاء فإنه يقدر"، فسمَّى العلماء هذه الصلاة بهذه الصورة بصلاة الحاجة.



وقد اختلف العلماء بالعمل بالحديث السابق بسبب اختلافهم في ثبوت الحديث على رأيين هما:

  • الرأي الأول: يرى أصحاب هذا الرأي عدم جواز العمل بالحديث، لعدم ثبوته عندهم، والسبب أن في سند الحديث راوٍ متروك الحديث عندهم، وهو فائد بن عبد الرحمن الكوفي الذي روى الحديث عن عبد الله بن أبي أوفى.
  • الرأي الثاني: يرى أصحابه جواز العمل بالحديث، لسببين: أن الحديث له طرقاً وشواهد تقوّيه، وأن الراوي فائد بن عبد الرحمن ليس متروك الحديث عندهم، وإنما يُكْتَب حديثه. أن الحديث في فضائل الأعمال، وأن فضائل الأعمال يُؤخذ بها بالحديث الضعيف بشرطين هما:
    - الشرط الأول: إذا اندرج الحديث الضعيف تحت أصل ثابت.
    - الشرط الثاني: إذا لم يعارض الحديث الضعيف بما هو أصح منه، وقد تحقق هذان الشرطان في هذه المسألة، فكان هذا الرأي الثاني هو الرأي الأصوب وعليه جماعة من العلماء.


وقد رُوِيَت أحاديث في كيفيّة صلاة الحاجة تتناقض مع الأحاديث الصحيحة، منها حديث ابن مسعود الذي جاء فيه أن يصلي المسلم اثنتا عشرة ركعة، فيقرأ في سجوده سورة الفاتحة وآية الكرسي سبع مرات، مع الذكْر والدعاء، وواضح أن هذه الكيفية للصلاة تتناقض مع النهي الوارد عن قراءة القرآن الكريم أثناء الركوع والسجود في قوله عليه الصلاة والسلام: (ألَا وإنِّي نُهِيتُ أنْ أقْرَأَ القُرْآنَ رَاكِعًا، أوْ سَاجِدًا، فأمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فيه الرَّبَّ عزَّ وجلَّ، وأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا في الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ)،[٧] وبما أن هذا الحديث صحيح فهو مُقدَّم على حديث صلاة الحاجة الذي جاء عن ابن مسعود رضي الله عنه، ولا بد للمسلم أن يحرص على عبادة الله -تعالى- بما شرع وثبت وصحّ في القرآن الكريم، والسنة النبوية، ولا يجري وراء ما يحقق رغباته فقط.


دعاء صلاة الحاجة وكيفية صلاتها :-

  • قد جاء في السنة أن صلاة الحاجة هما ركعتين سهلتين، كل ما يتطلب فيه من المسلم عند صلاته لهما أن يستحضر النية ويستقبل القبلة بعد الوضوء، ويُحسن القراءة والقيام بين يدي الله سبحانه.
  • وقد ورد أنه يقرأ المسلم في الركعة الأولى آية الكرسي ثلاث مرّات، وقيل في رواية أخرى يقرأها سبعاً، وفي الركعة الثّانية يقرأ المسلم سورة الفاتحة وسورة الإخلاص، ويختم صلاته بالتشهد كما يختم صلاته المعتادة.
  • وعند الانتهاء من صلاة الحاجة يجلس المسلم مستريحا ويبدأ في قول الدعاء، حيث يقول: (اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ نبيِّ الرحمةِ، يا محمدُ إنِّي أتوجَّهُ بكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذه فتَقضى، وتُشفعُني فيه وتشفعُهُ فيَّ).
  • كما ورد في حديث آخر أن صلاة الحاجة هي أربعٌ ركعات، حيث يقرأ في الركعة الأولى آية الكرسي ثلاث مرّات، ويقرأ المسلم في باقي الرّكعات كلا من سورة الإخلاص والناس وسورة الفلق.
  • كما قيل أنها اثنتا عشرة ركعةٍ تصلى كصلاة واحدة وتختم بسلامٍ واحد، على أن يقول الشخص المسلم في الركعة الأولى آية الكرسي، أما عن باقي الرّكعات فيها يقرأ سورة الإخلاص، وعند الختام يقرأ الدعاء الخاص بها كما ذكرناه.
  • وجدير بالذكر، أنه في بعض الروايات قيل أنه يجوز أن نقوم بقراءة دعاء قضاء الحاجة دون الصلاة، لكن الأولى أن يقوم الشخص بالصلاة ثم الدعاء، والله أعلم.


دعاء صلاه الحاجه بصور أخرى :-

قد ورد أن هناك عدة صور يمكن من خلالها قراءة دعاء الحاجة، ومنها ما ورد في سنن ابن ماجه، عن عبد الله بن أبي أوفى قال:

  • “قال رسول الله: من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء ثم ليصلِّ ركعتين ثم لِيثنِ على الله وليصلّ على النبي -صلى الله عليه وسلم-
  • ثم ليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر.
  • والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين”.
  • ومن صور الأدعية الأخرى المحبب والتي قد وردت ضمن صور أدعية قضاء الحاجة قيل:
  • “أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، اللهم يا جامع الشتات، ويا مخرج النبات، ويا محيي العظام الرفات، ويا مجيب الدعوات، ويا قاضي الحاجات، ويا مفرج الكربات، ويا سامع الأصوات من فوق سبع سموات.
  • ويا فاتح خزائن الكرامات، ويامالك حوائج جميع المخلوقات، ويامن ملأ نوره الأرض والسموات، ويامن أحاط بكل شيء علماً وأحصى كل شيء عدداً، ويا عالماً بما مضى وما هو آت. أسالك اللهم بقدرتك على كل شيء، استغنائك عن جميع خلقك، وبحمدك ومجدك يا إله كل شيء أن تجود عليّ بقضاء حاجتي إنّك قادر على كلّ شيء.
  • يا ربّ العالمين يا عظيم يرجى لكل عظيم، يا عليم أنت بحالنا عليم، اللهم أصلح لنا شأننا كله بما أصلحت به شأن عبادك الصالحين. ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا أقل من ذلك اللهم اقضي حاجتي ونفس كربتي وما نزل بي من حيرتي (ثم يسمي الحاجه) وصلى وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً”.

phone Icon

احصل على تطبيق اذاعة الشمس وكن على
إطلاع دائم بالأخبار أولاً بأول