حول ظاهرة الانتحار ومحاولات الانتحار ونسبتها في المجتمع العربي وأسبابها، تحدثت اذاعة الشمس مع د.سامي حمدان؛ رئيس قسم اللقب الثاني في موضوع علم النفس التربوي في كلية يافا، بالتزامن مع اليوم العالمي لمواجهة الانتحار.
ولفت د.حمدان الى ان هناك تراجعًا في نسبة الانتحار على صعيد الدولة هنا، منذ العام 2003، بنسبة 10%، لكن النسبة مرتفعة في مجتمعنا العربي في محاولات الانتحار لجيل 14 حتى 22 عامًا وتعتبر من اعلى النسب، قياسًا للمهاجرين اليهود او الروس، رغم ان نسبة الموت بسبب الانتحار قليلة في مجتمعنا قياسًا للمجتمع اليهودي، وهذا يدل على ان الشبان في المجتمع العربي يمرون بأزمة وفي وضع صعب.
وحول اسباب ذلك، اشار الى عدة عوامل يمكن ان تشكل دافعا لمحاولات الانتحار لدى هذه الشريحة في مجتمعنا، ومنها ازمة الهوية اذ أن الشاب ومن جيل 10 سنوات يستشعر انه يمر بأزمة هوية، اذ انه لا يعرف من هو والى اي مجتمع ينتمي، اضافة الى أن هناك أزمة داخل البيت، من حيث الفجوة بين الاهالي والأبناء من ناحية ثقافية وعدم وجود لغة مشتركة.
وأضاف: "الطلاب العرب يعانون من أزمة هوية، اذ انهم يحاولون تقليد مجتمعات اخرى، وينعكس ذلك على تصرفات خطرة من قبلهم مثل تناول الكحول والسموم بكميات هائلة". ونوه الى عامل آخر يمكن ان يكون سببًا في الانتحار وهو حالة الفراغ والوحدة والتي تؤدي الى وضع نفسي سي، بالاضافة الى استخدام الحاسوب والهاتف الذكي وما تحويه من مضامين ما يستوجب الحاجة الى توعية الأهل بمخاطرها.