شهادات عشرات الشبان والمعتقلين حول ما حدث في هبة الكرامة
نشر مركز عدالة مساء أمس الأربعاء 16 أيار، تقريرًا مطوّلًا بعنوان "عامان على هبة الكرامة"
"عامان على هبة الكرامة" تقرير من مركز عدالة يكشف فيها انماط انتهاكات الشرطة
يعرض التقرير وقائع ومعطيات بالأرقام، ويوثّق شهادات عشرات الشبان والمعتقلين حول ما حدث واصفين به الانتهاكات والاعتداءات الوحشية التي تعرضوا لها من قبل أفراد الشرطة والمستوطنين في ذاك الآن.
كما وتطرق إلى حيثيات استشهاد كل من الشهيد موسى حسونة في اللد برصاص المستوطنين، واغلاق الملف ضد المشتبهين بالقتل من قبل الشرطة والنيابة العامة الإسرائيلية، والشهيد محمد كيوان برصاص الشرطة في أم الفحم.
عنف مفرط ووحشي من قبل الشرطة خلال قمع المظاهرات
يستعرض التقرير في أربعة فصول المعطيات وأنماط القمع التي استخدمتها الشرطة الإسرائيلية للتظاهرات مثل قنابل الصوت والغاز والرصاص المطاطي والاسفنجي والمغلف بالمطاط، إضافة إلى الرصاص الحي. ويستعرض أمثلة على استعمال العنف المفرط والوحشي من قبل الشرطة خلال قمع المظاهرات وفي داخل محطات الشرطة، إضافة الى الممارسات القمعية الأخرى كمنع دخول المحامين لمحطات الشرطة وانتهاك حقوق القاصرين. كما ويتناول التقرير وسائل الرقابة والمراقبة التي تم استخدامها خلال الهبة، سواء على شبكات التواصل الاجتماعي أو في الحيز العام وقمع الحق في الاحتجاج وحرية التعبير.
يؤكد التقرير أن الممارسات الاسرائيلية خلال الهبّة لم تكن مفصولة عن السياق الإسرائيلي والقانوني العام المبني على نظام الهيمنة والتفوق العرقي، وقد أسست بذاتها لممارسات قمع إضافيّة تم بلورتها بالأشهر التي تلت الأحداث، من ضمنها استغلال الجريمة و"مخططات مكافحة الجريمة" في المجتمع العربي لتوسيع صلاحيّات الشرطة لزيادة السيطرة على المواطنين الفلسطينيين وانتهاك حقوقهم؛ المصادقة على مخططات حكوميّة بملايين الشواقل التي كُللت مؤخرا بإعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي، في آذار 2023 عن إقامة "الحرس القومي" ؛ وقرارات حكوميّة عديدة أخرى التي تدعو لفرض المزيد من الرقابة والمراقبة تجاه المواطنين الفلسطينيين وتحركاتهم السياسيّة.على ضوء كل جاء في التقرير، يؤكد مركز عدالة انه يرى بضرورة تدّخل دولي من أجل حماية المواطنين الفلسطينيين من الممارسات القمعية الممأسسة. كما يرى أنّ من واجب مؤسسات المجتمع المدني أن تكون في حالة تأهّب واستعداد دائمة من أجل مواجهة سياسات القمع والسيطرة الإسرائيليّة
وفي حديث لإذاعة الشمس ضمن برنامج أول خبر مع جاكي خوري، قال المحامي عدي منصور من مركز عدالة: "شهدنا قمع شديد للفلسطينيين بالمظاهرات وعلى مواقع التواصل، أحد الأمثلة محطة الشرطة في الناصرة تحولت الى غرفة تعذيب، شهادات مخيفة بتوثق شو صار من تعذيب وضرب وتنكيل بالمعتقلين ومنعهم من حقوقهم الأساسية...بعد عامين من هبة الكرامة ما استمر أي ملف جميعها أغلقت من قبل الشرطة، حتى ملفات الشهداء".
وبمناسبة مرور عامين على هبة الكرامة، دعت حراكات في أم الفحم للمشاركة في مسيرة الوفاء الثانية يوم الجمعة القادمة 19أيار، الساعة السادسة مساءً في المدينة.