إصرار الأحزاب "أغودات يسرائيل" و"عوتسما يهوديت" للحصول على المزيد من الميزانيات، في ظل معارضة المسؤولين في وزارة المالية، وتهديد سموتريتش بالاستقالة، مما أدى ذلك الى خلق توتر حول "الموازنة العامة".
هدد وزير المالية الإسرائيلي، "بتسلئيل سموتريتش"، بالاستقالة من حكومة بنيامين نتنياهو، وذلك إذا ما خضع الأخير لمطالب الحريديين، بزيادة الميزانيات المخصصة لهم بنصف مليار شيكل، لصالح مؤسسات تعليمية ابتدائية للحريديين، في ظل ضيق الوقت المتبقي للموعد النهائي للمصادقة على الموزانة العامة.
كشفت مصادر اسرائيلية مساء الخميس؛ عن التوتر والأزمة الداخلية داخل الحكومة الإسرائيلية، في ظل مطالب أحزاب في الحكومة بزيادة ميزانيات،ليكن ذلك قبل وقت قصير من الموعد النهائي للمصادقة على الميزانية.
وأشارت ألمصادر إلى أن التوتر بين الأحزاب الائتلافية تتمحور بشكل أساسي حول مطالب حزب "أغودات يسرائيل" (من كتلة "يهدوت هتوراه")، ولفتت إلى مباحثات مكثفة عقدت في الأيام الأخيرة في محاولة للتوصل إلى تفاهمات حول هذه المطالب.
فيما ذكرت أن سموتريتش هدد نتنياهو بالاستقالة إذا ما وافق الأخير على الزيادة التي يطالب بها الحريديون، مشددا على أن هذه المطالب "لن تمر في ولايته" وزيرا للمالية، وبحسب المصادر فإن رئيس حزب "ديغل هتوراة" الشريك في كتلة "يهدوت هتوراة"، عضو الكنيست موشيه غفني، ورئيس حزب "شاس"، أرييه درعي، يعارضان مطالب "أغودات يسرائيل".
البحث في مزانيات اضافية
ولفتت المصادر إلى أن مقربين من رئيس الحكومة، مارسوا ضغوطًا شديدة على مسؤول الميزانيات في وزارة المالية، في الأيام الأخيرة، لدفعه إلى اللقاء مع ممثلي "أغودات يسرائيل"، ودراسة إمكانية منحهم الميزانيات الإضافية التي يطالبون بها، وذكرت أن نتنياهو تحدث شخصيا مع المسؤول عن الميزانيات، يوغيف غردوس.
وبحسب المصادر فإن الوزير دافيد أمسالم، الذي يقوم بدور الوسيط في الخلافات بين أحزاب الائتلاف الحكومي حول الميزانيات، تحدث خلال الساعات الماضية مجددا مع المسؤول عن الميزانيات في وزارة المالية، غردوس، وطلب منه الاجتماع مع الوزير عن "أغودات يسرائيل"، ميئر بوروش، لبحث الميزانيات الإضافية.
وأوضحت أن المسؤولين في وزارة المالية يعارضون مطالب "أغودات يسرائيل"، التي قررت "الإصرار على منح ميزانيات بأثر رجعي للمعاهد التوراتية". ونقلت المصادر الاعلامية عن مسؤول في الائتلاف في رد على مطالب "أغودات يسرائيل"، بالقول: "فلينسوا الأمر".
وعلى صعيد آخر، يطالب حزب "عوتسما يهوديت" برئاسة وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بزيادة ميزانية وزارة النقب والجليل، التي يتولاها يتسحاق فاسرلاوف. وانتقلت الأزمة إلى الكنيست، حيث امتنع أعضاء "عوتسما يهوديت" عن التصويت على مشروع قانون للمعارضة بالقراءة التمهيدية، ما تسبب بخسارة الائتلاف.
وذكرت المصادر، مساء الخميس، أن بن غفير عقد اجتماعات مع نتنياهو في محاولة للتوصل إلى تسوية بشأن الميزانيات التي تطالب بها "عوتسما يهوديت"، وفي حين شدد نتنياهو عن عدم قدرة الحكومة منح المزيد من الميزانيات لعدم توفرها، كما أن بن غفير لم يتقبل "الأعذار" التي طرحها نتنياهو وأصر على الحصول على هذه الميزانيات.
وفي حال عدم مصادقة الكنيست على الموزانة العامة للدولة حتى موعد أقصاه 29 أيار/ مايو الجاري، سيتم حل الكنيست بشكل أوتوماتيكي والتوجه إلى انتخابات عامة.