اقتحام وحدة "يوآف" التابعة لما يسمى "سلطة تطوير النقب" مقبرة العراقيب، فجر اليوم الاثنين، بعد أن هدمت بداية الشهر الحالي خيام القرية مسلوبة الاعتراف للمرة 216.
اقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية من وحدة "يوآف" مقبرة قرية العراقيب غير المعترف بها في النقب، فجر اليوم الإثنين، واعتقلت الشيخ صياح الطوري وزوجته.
وتنفذ وحدة "يوآف" الشرطية لما تسمى "سلطة تطوير النقب"، عمليات الهدم المتكررة في العراقيب، وهدم المنازل في البلدات العربية بالنقب.
وفي مطلع أيار/مايو الجاري، هدمت السلطات الإسرائيلية بحماية قوات كبيرة من الشرطة والوحدات التابعة لها خيام العراقيب مسلوبة الاعتراف للمرة الـ 216 على التوالي، منذ بداية هدمها للمرة الاولى في تموز/ يوليو 2010.
وفي كل مرة تهدم السلطات الإسرائيلية العراقيب، يعيد الأهالي نصب خيامهم من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من البرد القارس في الشتاء والحر الشديد في الصيف، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.
العراقيب
قرية العراقيب هي قرية مسلوبة الاعتراف، تقع شمال مدينة بئر السبع، في صحراء النقب جنوب فلسطين، حيث تبلغ مساحتها أكثر من 200 ألف متر مربع، وتعد العراقيب واحدة من 45 قرية عربية في النقب لا تعترف إسرائيل بها وتسمي وجودها ب "غير شرعي"، وهي ممنوعة من المياه والكهرباء والمواصلات، وغيرها من الخدمات.
في السنوات الأخيرة، نقل الجيش الإسرائيلي قواعده إلى النقب في محاولة لتوسيع الوجود العسكري والصناعي هناك، وكوسيلة لزيادة عدد السكان اليهود على حساب السكان العرب الذين لا يزالون متشبثين بأرضهم رغم المحاولات اليومية للتضييق عليهم.
واستثمرت الحكومة الإسرائيلية موارد ضخمة في مدينة بئر السبع، أكبر مدن الجنوب، لتحويلها إلى مركز للتكنولوجيا وريادة الأعمال والصناعات المتقدمة.
وأصبحت النقب جنوب البلاد، موطناً لمجموعة واسعة من المشاريع الإسرائيلية، بما في ذلك مزارع الطاقة الشمسية ومحطات الطاقة والصوبات الزراعية والصناعات الأخرى.