بعد خمس سنوات من افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، روسيا تعتزم افتتاح ممثلية دبلوماسية في القدس إثر "تسوية عقارية" مع إسرائيل.
أعلنت بلدية القدس ووزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة عن اتفاقية حدود تتضمن التزام روسي رسمي ببناء وتشغيل ممثلية دبلوماسية روسية، في منطقة "همعالوت" في القدس. وفي المقابل، لن تقوم البلدية بمصادرة المنطقة لصالح طريق السكك الحديدية الخفيف المتوقع أن يمر هناك، وستبحث عن حلول نقل أخرى.
ووفقًا لبيان أصدرته السفارة الروسية في تل أبيب: "روسيا الإتحادية وقعت على اتفاقية تسوية وبروتوكولات تابعة لها بشأن توضيح حدود ومساحة قطعة الأرض الروسية في القدس الغربية، بمساعدة السفارة الروسية ووزارة الخارجية الإسرائيلية".
وقالت إن "التوقيع على هذه الوثائق نتيجة لعملية استمرت لسنوات بدأتها وزارة الخارجية الروسية".
واعتبرت السفارة الروسية ان "هذه الخطوة تخدم بشكل كامل مصالح تعزيز العلاقات الودية بين روسيا وإسرائيل، كما أنها تتماشى مع مسار بلدنا غير المتغير نحو تسوية عادلة في الشرق الأوسط"..
ملكية الأرض
وقالت السفارة الروسية في تل أبيب إن ملكية روسيا لهذه الأرض مثبتة "تحت رقم 50 في سجل العقارات الروسية في فلسطين وسورية بتاريخ 19 حزيران/ يونيو 1895، والذي أعده مدير القنصلية العامة للإمبراطورية الروسية في القدس حينها، ألكسندر ياكوفليف".
وتابعت أنه "كان من الضروري تنفيذ إجراء لتوضيح الحدود من أجل البدء في تصميم أي مبنى"، وتابعت أن "الجانب الروسي اتخذ إجراءات شاملة لهذا الغرض، بما في ذلك توفير الوثائق الأرشيفية التاريخية".
وختمت مؤكدةً أن "توقيع الاتفاقية المذكورة وبروتوكولها أتاح الوصول إلى المحطة النهائية في العملية طويلة الأمد وكان حلاً مقبولاً للطرفين".
وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تطالب دول العالم بفتح سفارات كاملة في الولايات المتحدة وتمنع عمل القنصليات. هذا لأنه، وفقًا للوائح الدبلوماسية، تتواجد القنصليات في المدن المركزية بينما توجد السفارات دائمًا في العواصم.