أجرى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت اتصال مع وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية، حسين الشيخ، في ظل الأحداث الأخيرة في الضفة الغربية، وناقش الطرفان تزايد "العمليات العدائية" في الآونة الأخيرة، وأصرّا على اتفاق مشترك لتهدئة الوضع على الأرض، من أجل السكان في المنطقة.
وأكد غالانت لحسين الشيخ على أن "القوات الأمنية ستعمل على إحباط الإرهاب حيثما تطلب الأمر"، ونقل رسالة مفادها أنه"يجب التحرك بسرعة وبقوة ضد مراكز الإرهاب التي تعمل على زعزعة استقرار المنطقة".
وفي سياق متصل تحدث الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، اليوم، مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، حول "أهمية مكافحة متشددة وحازمة ضد الإرهاب والتحريض والكراهية، والثمن والألم الكبير الذي يسببه الإرهاب للعائلات الثكلى والمجتمع الإسرائيلي كله".
وقال هرتسوغ إنه "يندد بشدة باستهداف متطرفين لفلسطينيين أبرياء في الأيام الأخيرة" في إشارة إلى هجمات المستوطنين على البلدات والقرى الفلسطينية وإحراق عشرات البيوت والسيارات والحقول فيها.
وادعى غالانت خلال محادثته مع الشيخ أن "جهاز الأمن (الإسرائيلي) ينظر بخطورة إلى أحداث العنف في الأيام الأخيرة والتي مارستها جهات متطرفة تجاه مواطنين فلسطينيين"، وزعم أن "إسرائيل ستعمل من أجل استنفاد القانون ضد مثيري الشغب".
إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تعتقل ولم تحاكم أي من المستوطنين الذين شاركوا في الهجوم الإرهابي على بلدة حوارة، في شباط/فبراير الماضي. كما أنها لم تعتقل ولم تحاكم أحدا بشأن استشهاد مواطن في حوارة بنيران إسرائيلية خلال هذا الهجوم.