قدمت الولايات المتحدة لـ"إسرائيل" اقتراحًا لحل دبلوماسي لقضية الخيام التي أقامها حزب الله عند الحدود قبل أكثر من شهرين.
وقالت مصادر إعلام اسرائيلية، "بموجب الاقتراح يتوجب على حزب الله إزالة الخيام والنشطاء، إذا أوقفت "إسرائيل" بناء العائق في قرية الغجر".
وأضافت، "ليس مؤكدًا حتى الآن أن تنجح الطرق الدبلوماسية في حل الأزمة".
ونقلت المصادر عن مسؤول أمني أن التقديرات تشير إلى أن حزب الله مستعد للمخاطرة بخوض جولة من القتال ضد "إسرائيل" تستمر عدة أيام بل جاهز لتطور الأمر لحرب شاملة. وتزعم تقارير إسرائيلية أن حزب الله زاد النشاطات العسكرية له في منطقة الحدود مع إسرائيل على مرحلتين؛ في المرحلة الأولى، قام حزب الله بنقل مقاتلي قوة الرضوان، وهي وحدة نخبوية في الحزب، من عمق جنوب لبنان إلى قواعد ومواقع عسكرية في المنطقة الحدودية لتشكيل قوة قتالية قادرة على اختراق الحدود الإسرائيلية في عدة مواقع في نفس الوقت. وفي المرحلة الثانية، قام حزب الله بإقامة نقاط مراقبة على طول الحدود، وهي قريبة جدًا من الخط الأزرق.
وأفادت مصادر أمنية إسرائيلية للإعلام الاسرائيلي، بأن حزب الله يقوم بنصب مراكز مؤقتة بشكل دوري تحت غطاء جمعية لحماية البيئة، تتضمن خيامًا أو مبانٍ مؤقتة على الحدود، ويتم ذلك عن طريق تنسيب الموظفين وإنشاء البنية التحتية.
وعلى إثر نشاط حزب الله بالمنطقة الحدودية، قرر الجيش الإسرائيلي، البدء في حملة تشمل بناء عوائق في عدة مواقع على طول الحدود لمنع اجتياز مقاتلي حزب الله الحدود، وعليه تم بناء أسوار وحواجز وخنادق وأنظمة تحذير متقدمة لتحصين الحدود.
وفي سياق متصل، زاد الجيش الإسرائيلي من نشاطاته التجسسية ومراقبته على الحدود لرصد أي نشاط من جانب حزب الله، وتم تكثيف عمليات المراقبة الجوية والاستخباراتية والاستخدام المتزايد لتقنيات التجسس الحديثة.