مُرّر أمس الأربعاء، مشروع القانون الذي يهدف إلى حظر النّشاط السّياسي للطلاب العرب في الجامعات الإسرائيليّة، بزعم دعم "منظمات إرهابية" بالقراءة التمهيدية
وقد تمّ تمرير مشروع القانون بأغلبيّة 50 مؤيدًا، مقابل 32 معارضًا من أصل 120 عضو كنيست
أقر مشروع القانون المرحلة الأولى من القراءة، ولا يزال يتعين على المشروع القراءتين الثانية والثالثة، وقد أكّد التجمّع الطلابيّ، أن مشروع القانون، "يعمّق الملاحقة السياسية المتواصلة لفلسطينيي الداخل، ومجمل العمل الوطني منذ النكبة"
يجدر القول بأنّه في وقت سابق تم تعليق مشروع القانون بسبب المعارضة وانتقادات من الجّامعات وجماعات الدفاع، بالإضافة إلى معارضة المدّعي العام
ويُشار إلى أنّه تم تقديم مشروع القانون من قبل النائب ليمور سون هاري من حزب "عوتسما هيهوديت"، وبالإضافة إلى حظر الأعلام الفلسطينية، يحظر مشروع القانون أيضًا التلويح بالأعلام المرتبطة بـ"المنظمات الإرهابية" في الحرم الجامعي، وكذلك الإعراب عن دعم الإرهاب أو الكفاح المسلح ضد إسرائيل من قبل أعدائه
ووفقًا لبنود القانون، سيتم إيقاف الطلاب الذين يرفعون العلم لفلسطيني وحظرهم لمدة 30 يومًا للمخالفة الأولى، وفي حالة تكرار المخالفة، "سيتم منعهم من متابعة الدراسة لمدة خمس سنوات في إسرائيل كما سيتعين على مؤسسات التعليم العالي طرد الطلاب المنتسبين إلى المنظمات الإرهابية أو المدانين بأعمال إرهابية.
كما سيتم منع االطلاب من إصدار شهادات في إسرائيل أو الحصول على شهادات أجنبية معترف بها لمدة 10 سنوات.
من جهته ذكر التجمع في بيان ردا على المصادقة على القانون: "هذا القانون، يعمّق الملاحقة السياسية المتواصلة لفلسطينيي الداخل، ومجمل العمل الوطني، منذ النكبة وحتى يومنا هذا، وما لم يتحقق في 75 عامًا من الملاحقة والتضييق ومحاولات المحو والأسرلة، بالتأكيد لن نقبل له أن يتحقق، بين صفوف جيل يعتزّ بهويته، ويفتخر بانتمائه لشعبه وقضيته العادلة، ولن يهادن فيها بأي شكل من الأشكال".
وأضاف: "القوانين العنصريّة، لن تثنينا عن الاستمرار بالعمل الطلابي الوطني في الجامعات الإسرائيلية، بل تزيدنا عزيمةً وإصرارًا على المضي قدمًا، وتوسيع عملنا ونشاطنا بشكل أكبر، لأن هذا القانون يثبت بشكل لا يقبل التأويل، مدى ارتباكهم من عمل ونشاط حركتنا الطلابيّة الذي يتجاوز تأثيره أروقة الكنيست، ويعطي أملا لشعبنا في جميع أماكن تواجده، بوجود طلاب فلسطينيين متفوقين ومتميزين ومنتمين لشعبهم وقضيتهم في الجامعات الإسرائيلية، وينخرطون بالعمل الطلابي الوطني والثقافي".
ووجه التجمّع الطلابيّ وجفرا دعوة، قائلًا: " ندعو كافة الطلاب والطالبات للانخراط في كوادرنا المختلفة في الجامعات، لنساهم سويةً بتعزيز العمل الطلابي الوطنيّ ضد العنصريّة والفاشية، ومن أجل مستقبل أفضل لنا ولشعبنا في وطننا، نعيش فيه بحريّة وعدالة ومساواة".