أعلنت مصادر لبنانية أن وكالة "الأونروا" أجلت نحو 400 نازح من مخيم عين الحلوة، حيث تدور اشتباكات بين عناصر من حركة فتح وجماعات متشددة.
وقالت المصادر إنه "بالتعاون والتنسيق مع وكالة الأونروا، تم اليوم إجلاء عائلات فلسطينية ولبنانية وسورية ومكتومي القيد، نزحت إلى بلدية صيدا منذ بدء الاشتباكات في مخيم عين الحلوة الأسبوع الفائت، حيث تم نقلهم بواسطة باصات تابعة للوكالة إلى مدرسة بيت جالا في سبلين".
وأفادت بأنه "واكب عمليات الإجلاء عدد من المنسقين في الأونروا وشرطة بلدية صيدا بإمرة المفوض بدر القوام، وعدد من متطوعي ومتطوعات في هيئات إغاثية محلية ودولية"، مبينا أن "عدد العائلات التي نزحت إلى البلدية بلغ نحو 80 عائلة في ذروة الإشتباكات، ثم انخفض العدد تدريجيا إلى 70 عائلة، 23 فلسطينية 19 لبنانية، 8 سورية، و18 مكتومي القيد".
استمرار الاشتباكات لليوم السادس على التوالي
ويتواصل القتال بين مسلحين فلسطينيين في مخيم عين الحلوة للاجئين بمدينة صيدا، جنوبي لبنان، لليوم السادس على التوالي، في جولة هي الثانية خلال أقل من شهر.
والخميس الماضي، عادت الاشتباكات بين الجانبين، وأسفرت حتى أمس الاثنين عن مقتل 6 أشخاص وجرح عشرات آخرين.
وهرباً من الاشتباكات الدائرة، نزح عدد من المدنيين إلى خارج المخيم. ولا يدخل الجيش أو القوى الأمنية اللبنانية إلى المخيمات بموجب اتفاقات ضمنية سابقة، تاركين مهمة حفظ الأمن فيها للفلسطينيين أنفسهم. لكن الجيش اللبناني فرض تدابير مشددة على طرق صيدا، خشية أن تطاولها رشقات الاشتباكات، وندد سابقاً بتعرض أحد مراكزه القريبة من المخيم لقذيفة هاون وإصابة 6 من عناصره بجروح.
وفي نهاية يوليو/ تموز الماضي، اندلعت اشتباكات بين عناصر من "حركة فتح" ومجموعة مسلّحة تطلق على نفسها اسم "الشباب المسلم"، أسفرت عن مقتل 14 شخصاً، بينهم قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا العميد أبو أشرف العرموشي، القيادي بحركة "فتح"، مع 4 من مرافقيه، ما شكل منعطفاً في الاشتباكات.
وفي بداية أغسطس/ آب الماضي، عاد الهدوء إلى المخيم إثر سلسلة اتصالات بين فصائل فلسطينية ومسؤولين وأحزاب لبنانية، وتم الاتفاق على ضرورة تسليم المشتبه بهم في اغتيال العرموشي وعددهم 8 أشخاص.