مقتل جنديان سوريان، الأربعاء جراء قصف إسرائيلي على محافظة طرطوس الساحلية، وفق ما أفاد الإعلام السوري الرسمي.
أعلن جيش النظام السوري، ليلة الأربعاء، عن مقتل اثنين من عناصره وإصابة 6 آخرين، في قصف صاروخي إسرائيلي استهدف مواقع للدفاعات الجوية السورية في طرطوس، أسفر كذلك عن "خسائر مادية"، وسط أنباء عن قتيل ثالث "مجهول الهوية".
وفي وقت لاحق، شن الجيش الإسرائيلي هجومًا ثانيًا على مواقع في سورية، وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوي انفجارات في منطقة ريفي حمص وحماة، فيما أشارت تقارير صحافية إلى عبور صواريخ إسرائيلية للأجواء اللبنانية بعد إطلاقها من طائرات حلّقت مقابل سواحل لبنان باتجاه محافظة حمص.
وأفادت تقارير بأن الغارات الإسرائيلية استهدفت مطار الشعيرات في حمص؛ في حين قال المرصد إن العدوان الإسرائيلي الثاني خلال ساعات، استهدف مركز البحوث العلمية في جبل قرية تقسيس بريف حماة، "دون ورود معلومات حتى اللحظة عن خسائر بشرية".
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر أمني لم تسمه، أن الدفاعات الجوية السورية تصدت لقصف إسرائيلي على محيط مدينة حماة وسط سورية. ووفقًا للمصدر، فإن طائرات إسرائيلية أطلقت موجة من الصواريخ من فوق الأراضي اللبنانية واستهدفت محيط مدينة حماة.
وادعى المصدر أن الصواريخ الاعتراضية التابعة للدفاعات الجوية السورية تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ المعادية قبل وصولها إلى هدفها.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية ("سانا")، عن مصدر عسكري في جيش النظام أنه "في تمام الساعة 17:22 من بعد ظهر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط، مستهدفًا بعض مواقع دفاعنا الجوي في طرطوس، وأدى العدوان إلى استشهاد عسكريين اثنين وإصابة ستة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قصفًا إسرائيليًا استهدف مستودعات لـ"حزب الله" اللبناني ضمن كتيبة للدفاع الجوي السوري، مشيرًا إلى "مقتل 3 عسكريين وإصابة 8 آخرين بينهم ضباط من الدفاع الجوي، باستهداف يرجح أنه إسرائيلي لموقعين عسكريين في ريف طرطوس".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "سيارات الإسعاف والإطفاء توجهت إلى المنطقة المستهدفة" في ريف طرطوس، مؤكدا استهداف "مستودع للأسلحة تابع لـ‘حزب الله‘ قرب قريتي الجماسة ودير الحجر، وقاعدة دفاع جوي تابع لقوات النظام في قرية كرتو، تبعد عن موقع الاستهداف الأول 10 كيلومترات".