الذكاء الإصطناعي، أداة ذات حدين، حيث يمكن أن يسهم في تعزيز قدراتنا أو تهديد صحتنا النفسية.
بالرغم من الفوائد الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي للبشرية، إلا أنه يترتب عليه مخاطر كبيرة يجب أخذها في الاعتبار.
من بين أهم مميزاته يمكن ذكرها أنه يسهل ويسرع العديد من العمليات التي كانت تحتاج إلى جهد ووقت كبيرين، ويمكنه مساعدة الأفراد في تطوير قدراتهم لمواجهة هذا التقدم التكنولوجي. ومع ذلك، لا بد من التنبه إلى الآثار السلبية التي يمكن أن يكون للذكاء الاصطناعي على صحتنا العقلية والنفسية. إنه أداة ذات حدين، حيث يمكن أن يسهم في تعزيز قدراتنا أو تهديد صحتنا النفسية.
تشير بعض الأبحاث إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي في البيئات العملية التي تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا يمكن أن يؤدي إلى تدهور الصحة النفسية للموظفين. يجدون أنفسهم عالقين في مكاتبهم بمفردهم مع الآلات والروبوتات، مما يؤدي إلى نقص في التفاعل الاجتماعي وزيادة في مشاعر العزلة والوحدة. قد ينتج عن ذلك حالات اكتئاب وضغط نفسي.
إذاً، بينما يمكن أن يكون الذكاء الاصطناعي أداة قوية لتحسين حياتنا وزيادة إنتاجيتنا، يجب أن نتعامل معه بحذر ونضع في اعتبارنا تأثيره على صحتنا النفسية ونسعى إلى الحفاظ على التوازن بين التقنية والاحتياجات الاجتماعية والنفسية لضمان الاستفادة القصوى منه دون تضحية بصحتنا العقلية.
وهناك جانب مظلم للذكاء الاصطناعي فهو يمثل تهديدًا لبعض المهن فيجد الموظفون أنفسهم أمام تهديد خارجي بسبب مخاوف فصله من العمل نتيجة إحلال الذكاء الاصطناعي محله في الكثير من الوظائف.
وأكد علماء في النفس، إن هناك آثارا سلبية للذكاء الاصطناعي منها الإفراط في استخدامه ليصل لحد الإدمان، بسبب تخوفه من أن يحل الذكاء الاصطناعي محله ومن هذه النقطة تظهر مشكلة نفسية متعلقة بإدمان الذكاء الاصطناعي وهي التوتر والقلق فيلجأ الفرد للطب النفسي، إما للطبيب بشكل مباشر أو يتجه للذكاء الاصطناعي للحصول على استشارات نفسية هنا تظهر الكارثة الحقيقية.