الجمعية العامة للأمم المتحدة ستصوت اليوم الثلاثاء على الوقف الفوري لإطلاق النار على قطاع غزة بعدما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد قرار بهذا الشأن في مجلس الأمن.
ولا تتمتع أي دولة بحق النقض في الجمعية العامة المكونة من 193 عضوا، والتي من المقرر أن تصوت على مشروع يشبه صيغة القرار الذي أحبطته الولايات المتحدة في مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا الأسبوع الماضي.
وقرارات الجمعية العامة ليست ملزمة، لكنها تحمل ثقلا سياسيا وتعكس وجهات النظر العالمية بشأن الحرب في قطاع غزة.
ويأتي تصويت الجمعية العامة بالتزامن مع زيارة 12 مبعوثا من مجلس الأمن للجانب المصري من معبر رفح الحدودي، وهو المكان الوحيد الذي تعبر فيه مساعدات إنسانية محدودة وإمدادات الوقود إلى غزة.
وتعارض الولايات المتحدة وإسرائيل وقف إطلاق النار لأنهما تعتقدان أنه لن يفيد سوى حركة حماس، وتؤيد واشنطن بدلا من ذلك هدنة لحماية المدنيين والسماح بإطلاق سراح المحتجزين.
كما يطالب مشروع قرار الجمعية العامة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين وامتثال الأطراف المتحاربة للقانون الدولي وتحديدا فيما يتعلق بحماية المدنيين.
وأجبر معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة على ترك ديارهم، وأصدرت الأمم المتحدة تحذيرات شديدة بشأن الوضع الإنساني في القطاع الساحلي المحاصر قائلة إن مئات الآلاف من الناس يتضورون جوعا.