مسيّرة إسرائيلية استهدفت مواقع في البلدة القديمة وحي السيباط وسط مدينة جنين، ما أدى لارتقاء الفلسطينيين الأربعة، وذلك بالتزامن مع اقتحام المدينة ومخيمها.
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بارتقاء 4 شبان فلسطينيين في قصف مسيّرة إسرائيلية على مدينة جنين، التي اقتحمتها قوات الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، في وقت صعّد الجيش الإسرائيلي حملته ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وصباح اليوم اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي جنين بعدد كبير من الآليات، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المباني، كما حلّقت المسيرات الإسرائيلية بكثافة، وعلى ارتفاع منخفض فوق سماء مخيم ومدينة جنين.
وفرضت آليات عسكرية لقوات الجيش الإسرائيلي طوقًا على مخيم جنين، والمستشفى الحكومي بالمنطقة.
وسُمع إطلاق نار كثيف في جنين أثناء اقتحام قوات الجيش محيط المخيم، وأطلق مقامون فلسطينيون النار على قوات الجيش أثناء اقتحامها أطراف المخيم.
وأفادت الوسائل الإعلامية باعتقال قوات الجيش الإسرائيلي عددًا كبيرًا من الشبان الفلسطينيين بمدينة جنين ومخيمها اثناء تنفيذها الاقتحام.
حماس ترد على استهداف المخيم
من جهتها، قالت حركة حماس في بيان إن "إعدام الجيش الإسرائيلي لفلسطينيين بالضفة الغربية جريمة تستدعي تحركا دوليا جادا لمحاسبة إسرائيل على جرائمها وانتهاكها للقوانين الدولية، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب التي تحظى بها".
وأضافت الحركة أن "المشاهد المروعة" لقتل جنود إسرائيليين للشاب الجريح رامي العبوشي في مخيم الفارعة للاجئين في مدينة طوباس، بعد إصابته برصاصهم ودون أن يشكل أي تهديد هي "عملية إعدام سادية بدم بارد".
واعتبرت أن هذه الجريمة تأتي ضمن سياسة ممنهجة تتّبعها الحكومة الإسرائيلية، لافتةً إلى أنها حدثت بالصوت والصورة أمام سمع ونظر العالم، دون رادع من المجتمع الدولي أو المؤسسات القضائية الدولية.
وشددت الحركة على أن هذه الجريمة البشعة، ومِن قبلها جريمة إعدام الطفلين آدم الغول (8 أعوام)، وباسل أبو الوفا (15 عاما) في جنين بالطريقة ذاتها، تستدعي تحركا دوليًا جادًا من كافّة المؤسسات الدولية، خصوصًا محكمة الجنايات الدولية".