أطلق جندي إسرائيلي عائد من قطاع غزة النار على زملائه بعد استيقاظه من نومه مفزوعًا، وأصاب عددًا منهم.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأربعاء، بأن جندياً في وحدة المظليين في الجيش الإسرائيلي، استيقظ من كابوس في الآونة الأخيرة، عقب خروجه من غزة ليلًا، وأطلق النار باتجاه حائط الغرفة التي وُجِد بها برفقة عدد من الجنود الآخرين.
وجاء في التفاصيل أن الجندي استيقظ من كابوس راوده خلال نومه ليلاً، لدى وجود الجنود في قرية للاسترخاء في عسقلان، خلال الاستراحة التي خرج إليها اللواء الذي ينتمون إليه، عقب مشاركتهم في معارك في قطاع غزة، وشرع بإطلاق الرصاص في الغرفة.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن بعض الجنود الذين كانوا ينامون في نفس الغرفة أصيبوا بجراح طفيفة، جراء شظايا الرصاص.
ونقلت القناة عن مصدر في الكتيبة لم تسمه، قوله إن "لدى الجندي على ما يبدو أعراضاً تطورت جراء المعارك، ولذلك تم تحويله إلى الجهات المختصة والجهات الطبية في الجيش الإسرائيلي". وأُبلغت الشرطة العسكرية بهذه الحادثة، حيث تعمل على فحص ملابساتها.
وفي سياقٍ اخر، قالت صحيفة يديعوت أحرنوت، قبل عدة أيام إن قسم التأهيل في الجيش الإسرائيلي قرر إطلاق برنامج لمساعدة الجنود الذين يعانون من الاضطرابات النفسية بسبب الحرب في غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في قسم التأهيل أنه "سيتم تشكيل فرق من ممرضين، وأطباء نفسيين، يستطيعون التعامل مع الميول الانتحارية من أجل إجراء تقييم للجنود الذين يعانون من اضطرابات نفسية".
وأضافت أن "الحرب على غزة تفرض ثمنا باهظا لا يطاق في الأرواح، والإصابات الجسدية، والاضطرابات النفسية، خصوصا بين المعاقين من جنود جيش الجيش".
وكشفت تقارير إسرائيلية النقاب أن 500 جندي إسرائيلي أصيبوا بصدمات نفسية منذ بداية الحرب على غزة.
وقالت صحيفة "هآرتس" في وقت سابق إن 500 جندي من الجيش الإسرائيلي يعيشون حاليا صعوبات نفسية واضطرابات ما بعد الصدمة، منذ بداية الحرب على قطاع غزة.