أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء، اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اليمنية باتجاه إسرائيل، في حادثة جديدة تعكس تصاعد التهديدات العابرة للحدود في المنطقة، وأكد بيان رسمي للجيش أن سلاح الجو نجح في اعتراض الصاروخ قبل وصوله إلى أهدافه، فيما دوت صفارات الإنذار في مناطق متعددة، أبرزها النقب والبحر الميت.
تفاصيل العملية: اعتراض ناجح دون إصابات
بحسب البيان العسكري، تم رصد الصاروخ فور إطلاقه، وتفعيل أنظمة الدفاع الجوي التي تعاملت معه بنجاح، ولم تُسجل أي إصابات أو أضرار مادية، رغم حالة الذعر التي سادت بعض المناطق الجنوبية.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن صافرات الإنذار انطلقت في بئر السبع وأم الرشراش، ما دفع السكان إلى التوجه نحو الملاجئ كإجراء احترازي.
بيان الحوثيين: استهداف مواقع عسكرية بصاروخ فرط صوتي
من جهتها، أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أنها استهدفت "هدفًا حساسًا" في منطقة بئر السبع بصاروخ فرط صوتي من طراز "فلسطين 2"، إلى جانب ثلاث طائرات مسيّرة استهدفت مواقع في عسقلان والخضيرة وأم الرشراش، وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، إن العملية "حققت أهدافها بنجاح"، وإن الجماعة تدرس خيارات تصعيدية إضافية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ردود فعل إسرائيلية وتحذيرات أمنية
في أعقاب الحادثة، شدد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن "أي تهديد من اليمن سيُقابل برد حازم"، مضيفًا أن إسرائيل تحتفظ بحقها في الرد على أي محاولة للمساس بأمنها القومي.
وأكدت مصادر أمنية أن الجيش الإسرائيلي يراقب عن كثب التحركات في البحر الأحمر، خاصة بعد تكرار الهجمات على السفن التجارية المرتبطة بإسرائيل.
تصعيد جديد في معادلة الردع الإقليمي
تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثي منذ نهاية عام 2023، والتي تشمل استهدافات صاروخية وبالطائرات المسيّرة ضد إسرائيل وسفن في البحر الأحمر، وبينما تؤكد إسرائيل قدرتها على التصدي لهذه التهديدات، فإن استمرار التصعيد يضع المنطقة أمام تحديات أمنية متزايدة.
طالع أيضًا: