في اليوم 109 للحرب على غزة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 10 ضباط وجنود في معارك جنوبي القطاع، حيث تخوض المقاومة معارك ضارية مع قوات الجيش في خان يونس.
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء مقتل 21 ضباط وجنود في معارك جنوبي قطاع غزة.
يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من اعتراف المتحدث باسم جهاز الإنقاذ الإسرائيلي بمقتل وإصابة 22 جنديا في خان يونس.
وأعلن مستشفى سوروكا الإسرائيلي في مدينة بئر السبع اليوم الثلاثاء أنه استقبل أمس 7 عسكريين جرحى بينهم حالتان خطيرتان أصيبوا بمعارك في جنوبي قطاع غزة.
وقال المستشفى -في بيان- إنه استقبل 2642 عسكريا مصابا منذ بداية الحرب، ما زال 33 منهم يتلقون العلاج بينهم 11 حالة خطيرة.
وعبر مسؤولون إسرائيليون عن ألمهم إثر الإعلان عن مقتل 24 ضابطا وجنديا في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
ومن جانبه وصف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري المعارك الدائرة في خان يونس جنوبي قطاع غزة بالقاسية، وذلك خلال إعلانه مقتل 13 ضابطا وجنديا.
وكشف هاغاري -خلال مؤتمر صحفي بتل أبيب صباح اليوم الثلاثاء- عن ملابسات مقتل 21 عسكريا إسرائيليا في مخيم المغازي بوسط القطاع، مشيرا إلى أن مقاتلين من حركة حماس قصفوا مبنى كان يوجد فيه الجنود بالقذائف الصاروخية، مما أدى لانهياره.
وحول تفاصيل الحدث الذي أدى إلى مقتل 21 ضباطا وجنديا، أفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، بأن مجموعة من جنود الاحتياط من اللواء 261 الذين يقومون بالمهام الأمنية في منطقة السياج جنوب قطاع غزة، توجهوا أمس الإثنين، في مهمة لتفجير المباني في المنطقة العازلة بالقرب من السياج.
حيث دخل الجنود مسافة نحو 600 متر من السياج في منطقة مخيم المغازي، وطلب منهم تدمير 10 مباني باستخدام الألغام برفقة الفرق الهندسية، وبدأت القوات بمحاصرة المباني تمهيدا لتدميرها.
وأطلق مقاومون صاروخين من نوع "آر بي جي"، الأول أطلق على دبابة مما أدى إلى مقتل جنديين، ثم تم إطلاق قذيفة "آر بي جي" ثانية على أحد المباني التي كانت تحتوي بالفعل على مواد متفجرة جاهزة للتفجير.
وبحسب التقديرات، فإن انفجار الصاروخ في هيكل المبنى فجر العديد من الألغام، وتسبب في انهيار المجمع المكون من بنايتين بشكل كامل، نتيجة الانفجار الهائل الذي أحدثه، وانهار كلا المبنيين وبدأت القوات الإسرائيلية عمليات الإنقاذ، اذ تم إرسال العديد من القوات إلى مكان الحادث لبدء وإنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض.
وسبق أن أقرّت مصادر إسرائيلية بمقتل وإصابة نحو 20 ضابطا وجنديا، في تفجير مبنيين وانهيار ثالث بقوات إسرائيلية في المنطقة ذاتها.
ومن جانبها وصفت وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم ال108 من الحرب على غزة "بأصعب أيام القتال نذ بداية الحرب البرية في القطاع".
وأكدت مصادر إسرائيلية تفجير مبنيين وانهيار ثالث كان بداخلها قوات عسكرية إسرائيلية، والتي أسفرت عن سقوط 22 بين قتيل وجريح.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 3 ضباط من لواء المظليين، بينهم نائب قائد كتيبة وقائد سرية، في المعارك الدائرة بالمنطقة، وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة، ليصل بذلك عدد قتلاه من الضباط والجنود إلى 535، منذ بدء الحرب على غزة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي إجلاء 15 جنديا وضابطا أصيبوا بجراح مختلفة في معارك خان يونس. وذكرت تقارير إسرائيلية أن أمس الاثنين كان أصعب أيام القتال في قطاع غزة منذ بداية الحرب.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن بدء هجوم لمحاصرة مخيم خان يونس، تشارك فيه 4 كتائب من لواء غفعاتي والكوماندوز والمظليين والكتيبة السابعة، وزعم أن قواته دهمت عشرات المباني والمقار التابعة لحركة حماس وسيطرت عليها.
وأظهرت صور تحليق طائرة إنقاذ تابعة للجيش الإسرائيلي أثناء قيامها بعمليات إجلاء للجنود الجرحى، خلال الاشتباكات الدائرة مع المقاومة في خان يونس جنوبي قطاع غزة.