أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد محادثات هاتفية تركزت على العملية العسكرية المحتملة في رفح وإطلاق الأسرى، وسط تقارير عن خلافات متزايدة بين الجانبين.
وقال البيت الأبيض إن بايدن حثّ نتنياهو على عدم شنّ عملية عسكرية برية في رفح بجنوب قطاع غزة "من دون خطة ذات مصداقية وقابلة للتنفيذ" لحماية المدنيين.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن بيان الرئاسة الأميركية، بايدن أبدى في اتصاله مع نتنياهو قلقه من تأثير عملية عسكرية في رفح على الوضع الإنساني، وأكد وجهة نظره بأن العملية العسكرية في رفح لا ينبغي أن تستمر بدون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ، وضرورة وجود خطة لضمان سلامة ودعم أكثر من مليون شخص لجؤوا إلى رفح.
ولم يشر البيان إلى أي اعتراض من بايدن على العملية من حيث المبدأ، بل تحدث عن "خطة ذات مصداقية"، ضمن لغة متكررة يُفهم منها، وعلى امتداد حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي تلت 7 أكتوبر، أنها "ضوء أخضر" للتنفيذ، كما حدث عند اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، وغيره.
وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن نتنياهو أبلغ بايدن أن إسرائيل ستلتزم بالقانون الدولي في عمليتها في رفح.
وأضاف البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي أكد في حديثه لنتنياهو ضرورة الاستفادة من التقدم المحرز في المفاوضات لتأمين إطلاق سراح جميع المحتجزين "في أقرب وقت ممكن"، مشيراً إلى أن بايدن دعاه إلى "اتخاذ خطوات عاجلة ومحددة لزيادة المساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين".