يعود رمضان على الفلسطينيين في ظل ظروف مأساوية مع استمرار الحرب في غزة، وسط شبح المجاعة الذي يهدد سكان القطاع.
والأحد، حمّل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسرائيل مسؤولية تعثر محادثات وقف إطلاق النار ورفض مطلب الحركة إنهاء الحرب على غزة، لكنه قال إن حماس لا تزال تسعى إلى حل عن طريق التفاوض.
كما قال إن تل أبيب لم تتعهد بعد بإنهاء هجومها وسحب قواتها والسماح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم في أنحاء القطاع.
ويبدو أن الآمال في التوصل لوقف لإطلاق النار، والذي كان من شأنه أن يضمن مرور شهر رمضان بسلام ويسمح بعودة بعض الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة البالغ عددهم 134، قد خابت مع تعثر المحادثات في القاهرة.
وقال مسؤول من حماس إن الحركة منفتحة على مزيد من المفاوضات لكن على حد علمه لم تُحدد مواعيد لعقد مزيد من الاجتماعات مع الوسطاء في العاصمة المصرية.
وقال فيليب لازاريني المدير العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في منشور على منصة إكس، إنه يتعين "وقف إطلاق النار (في رمضان) لأولئك الذين يعانون أكثر من غيرهم"، ولكن بالنسبة لسكان غزة "فإنه يأتي مع انتشار الجوع الشديد واستمرار النزوح والخوف والقلق وسط تهديدات بعملية عسكرية على رفح".
ودعا الرئيس التونسي قيس سعيد إلى وضع حد "للإجرام الإسرائيلي ولحرب الإبادة" التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، وذلك في كلمة ألقاها الأحد من جامع الزيتونة بالعاصمة تونس بمناسبة حلول شهر رمضان.
ودعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، مساء الأحد، بمناسبة حلول شهر رمضان، المجتمع الدولي إلى "الاضطلاع بمسؤولياته" إزاء الحرب المتواصلة في غزة "لإيقاف الجرائم الوحشية وتوفير الممرّات الإنسانية والإغاثية الآمنة".
وكشفت مصادر مصرية، وأخرى في حركة "حماس"، عن تفاصيل ما يمكن وصفه بـ"تحركات اللحظات الأخيرة" قبل ساعات من حلول شهر رمضان، من أجل إقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع الساعات الأولى للشهر.