أكد مصدر مصري مطلع على مفاوضات التهدئة بشأن غزة لـ"العربي الجديد" أن هناك تصوراً جديداً بشأن التوصل إلى تهدئة إنسانية وليست هدنة، لتخفيف حدة الصراع والتخفيف عن مواطني القطاع.
وأشار إلى أن ذلك يأتي بدفع من الإدارة الأميركية التي ترغب في تحسين أوضاع الأسرى الإسرائيليين، وضمان وصول الأدوية والمواد الغذائية بشكل مؤقت، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية في القطاع، والتي يتأثر بها الأسرى الإسرائيليون الأحياء لدى الحركة.
وأشار المصدر إلى أن "تغييراً طفيفاً حدث في موقف الإدارة الأميركية، التي باتت تبدي مرونة بشأن الموقف من استمرار الحرب وبعض البنود التي حددتها المقاومة من أجل الوصول إلى اتفاق يقضي بتحرير الأسرى"، مضيفاً أن "المسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن، يرغبون في تحقيق اختراق للأزمة، يكون بمثابة قوة دفع في مسار الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي"، لافتاً إلى أن "هناك ضغوطاً كبيرة على القاهرة من جانب واشنطن، لإحداث هذا الاختراق في مسار المفاوضات".
ولفت المصدر إلى أن "الجانب الأبرز في التحركات الاقليمية الحالية بشأن جهود الوساطة، تتركز على تأمين وضع معيشي وصحي مستقر نسبياً للأسرى الإسرائيليين في غزة، بعد ما أكدت حركة حماس أن وضعهم تأثر كثيراً بالحصار المفروض على القطاع، ومنع الجيش الإسرائيلي تدفق المساعدات".