طالبت نقابة العمال العرب بالكشف عن ظروف وفاة 44 عاملا من غزة خلال اعتقالهم في إسرائيل.
قال المستشار القضائي لنقابة العمال العرب في مدينة الناصرة، المحامي وهبة بدارنة، إن نقابة العمال العرب طالبت من خلال رسالة ارسلتها الى مفوضية السجون الاسرائيلية، والى المفتش العام للشرطة للشرطة الإسرائيلية بالكشف عن ظروف وفاة 44 عاملا فلسطينيًا من قطاع غزة فقدوا حياتهم خلال فترة اعتقالهم في مراكز الاعتقال الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر وحتى منتصف شهر فبراير من عام 2024.
ووفقا للشهادات التي جمعتها نقابة العمال العرب من 77 عاملا يسكنون في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وهذه الشهادات تم جمعها من الباحث الميداني لنقابة العمال العرب في غزة فان العمال الذين أفادوا بشهاداتهم أكدوا على وفاة 21 عاملا تربطهم بهم صلة وثيقة من خلال عملهم في نفس موقع العمل، وانهم اعتقلوا في نفس فترة الاعتقال الممتدة ما بين الثامن من أكتوبر وحتى بداية شهر فبراير 2024.
أما فيما تبقى من العمال الذين اعتقلوا في نفس الفترة فإن أهالي العمال لم يحصلوا على أية معلومات واخبار عن أبنائهم الذين اعتقلوا في هذه الفترة.
وأفاد الأهالي في حديثهم مع ممثل نقابة العمال العرب بأن هناك معلومات وصلتهم من بعض مؤسسات حقوق الإنسان وعمال ممن أفرج عنهم من معسكرات الاعتقال بأن أبناءهم تعرضوا للضرب المبرح والتجويع لساعات طويلة وأن هؤلاء العمال اعتقلوا في مراكز للاعتقال بين مدينتي القدس ورام الله وفي معتقل " שדה נגב" في النقب.
وأكد بدارنة بنهاية حديثه بالقول إن "هذه الرسالة قد أُرسلت إلى منظمة العمل الدولية وإلى عدد كبير من النقابات الدولية التي من شأنها أن تساهم في الكشف عن الجرائم التي ارتكبت بحق العمال الغزيين".