تبدي إسرائيل وحكومتها اعتراضاً على مشاركة قطر في إنشاء ميناء بحري في قطاع غزة، بعد توجّه أميركي لإشراك الدوحة في إنشائه وتشغيله.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، أنه على الرغم من معارضة إسرائيل، قررت الولايات المتحدة إشراك قطر في إنشاء وتشغيل ميناء بحري على شواطئ غزة، مخصص لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
وبحسب مسؤول إسرائيلي رفيع، فإن المسؤولين في تل أبيب أعربوا عن معارضتهم لهذه الخطوة بشدة، لكن الأميركيين لم يأخذوا في الاعتبار الموقف الإسرائيلي، وأعلنوا أن قطر بالنسبة لهم هي "جزء من المشروع".
وقال المسؤول الإسرائيلي "إن إنشاء ميناء بحري في غزة بمشاركة قطرية كان حلم حماس، ومن المؤسف أن إسرائيل لم تدرك خطورة الأمر في الوقت المناسب، وتمنعه".
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن شارك، الأسبوع الماضي، في لقاء هاتفي مع نظرائه من قبرص وقطر والمملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، لتنسيق تشغيل الممر البحري، وكان "غريباً عدم مشاركة ممثل عن إسرائيل في المحادثات، رغم مشاركة وزير الدولة القطري محمد بن عبد العزيز الخليفي".
من جانبه، اعتبر عضو الكنيست ماتان كهانا، من كتلة "همحانيه همملختي" (المعسكر الرسمي)، في حديث لموقع "واي نت" العبري، أن السماح بإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، في ظل وجود محتجزين إسرائيليين هناك، "في ظروف صعبة، هو بمثابة لكمة في البطن، لكن وجود أزمة إنسانية في غزة لن يخدم سوى احتياجات حماس".