مع دخول الحرب على غزة يومها الـ200، شن الطيران العسكري الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مناطق متفرقة في القطاع المحاصر، خصوصا في الشمال الذي يشهد تجدداً للمعارك البرية.
وارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة إلى 34,151 ضحيةً و77,084 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وذلك بعد ارتكاب الجيش الإسرائيلي 6 مجازر وصل منها 54 قتيلًا و104 مصابين إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.
يأتي ذلك مع استمرار الدفاع المدني الفلسطيني بانتشال عشرات الجثث، حيث اكتشفت مقبرة جماعية تضم عددًا كبيرًا من جثث الضحايا الذين دفنتهم القوات الإسرائيلية داخل مجمع ناصر الطبي في خانيونس قبل انسحابها منه، وأكد مكتب الإعلام الحكومي أن العشرات منهم أُعدموا.
وأفادت مصادر فلسطينية بمعلومات حول قصف مدفعي وإطلاق نار بشكل مكثف من آليات عسكرية إسرائيلية شرقي مدينة رفح جنوب القطاع.
المدفعية الإسرائيلية تستهدف مناطق جنوب مدينة غزة
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة تعرضت لقصف مدفعي من قبل قوات الجيش الإسرائيلي.
وارتقت الطفلة الفلسطينية تولين خطاب جراء القصف الإسرائيلي على منزل عائلتها في دير البلح وسط قطاع غزة.
وشن الطيران الإسرائيلي غارة على منطقة شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة شمالي القطاع.
وعلى الصعيد السياسي، لا تزال مفاوضات وقف الحرب وتبادل الأسرى متوقفة منذ رد حركة حماس الأخير على المقترح الأميركي، في وقت اتهمت فيه واشنطن الحركة بتغيير مطالبها، الأمر الذي نفته الأخيرة واعتبرته مخالفا للواقع.
وفي ظل الأزمة الإنسانية، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية والفتاكة في قطاع غزة خاصة بين المرضى والجرحى والأطفال في "ظل الكارثة الصحية المتفاقمة بفعل استمرار جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي".
وأضاف في بيان أن "الموت يلاحق سكان قطاع غزة بفعل انتشار الأوبئة والأمراض المعدية بسبب المياه الملوثة والاكتظاظ وارتفاع درجات الحرارة، وانهيار النظام الصحي ومحدودية خدماته، بما في ذلك عزل المرضى لمنع الانتشار، وشح الأدوية وانتشار وتراكم النفايات الصلبة" مشيراً إلى أن "الأطفال، خاصة المواليد الجدد، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، هم الأكثر تأثراً بهذه الكارثة الصحية، وغالبية سكان غزة يضطرون إلى استخدام مياه ملوثة غير صالحة للشرب".