قال الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، في المؤتمر الصحافي الأسبوعي، أن قطر ترفض أي تصريحات تنتقص من دورها بحفظ الأمن في المنطقة، مشيراً إلى حالة الإحباط بسبب الهجوم المتكرر على جهود الوساطة خاصة الجهود المبذولة من دولة قطر.
وأكد اليوم الثلاثاء، أن الخيارات مفتوحة بشأن الوساطة التي تقوم بها قطر في الحرب على غزة، مؤكداً أنه ستكون هناك دراسة لجدية الأطراف بشأن المفاوضات وأن من المبكر الحديث عن انسحاب قطر من الوساطة.
وحول الأنباء المتداولة بشأن نقل مكتب حماس من العاصمة القطرية، قال الأنصاري إن"مكتب حماس سيبقى في الدوحة ما دام وجوده مفيداً وإيجابياً للوساطة في غزة".
وفي ما يتعلق بالالتزام القطري الإنساني تجاه غزة، أكد الأنصاري أنها مسألة ثابتة وغير قابلة للنقاش، معلناً في الوقت نفسه أن العديد من الأفكار قد نوقشت حول الوضع الأمني في غزة، "لكن قطر ترفض أي وجود عسكري في غزة".
وجدد الأنصاري تأكيد ضرورة العمل على وقف الهجوم على رفح ووقف الحرب نفسها. وأشار إلى استمرار التنسيق مع تركيا بشأن وقف الحرب على غزة، مضيفاً أن تركيا من أهم الدول الداعمة لجهود الوساطة التي تقودها قطر. وأضاف أن التحدي الأساس أمام الوساطة هو أن يكون لدى الطرفين الجدية الكافية للوصول إلى نتيجة.
وأضاف أن وزراء في حكومة نتنياهو أدلوا بتصريحات تتحدث سلبياً عن الدور القطري، مشددًا أنه "لا يمكننا أن نقبل استخدام دور قطر في الوساطة ورقةً انتخابية من بعض الأطراف".
وفي وقت سابق من الأربعاء الماضي، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن بلاده تجري "تقييماً لعمل الوساطة" في المفاوضات بين حركة حماس والجيش الإسرائيلي، موضحاً أن "المسألة أخذت أشهراً طويلة والخلافات واسعة".