طلبت الخارجية الإسرائيلية من سفاراتها في جميع أنحاء العالم الاستعداد لتداعيات محتملة في حال صدور مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين.
وفي هذا السياق، أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس تعليماته لجميع البعثات الإسرائيلية للتحضير لـ"موجة شديدة من أحداث معاداة السامية واليهود وإسرائيل".
ووفقًا لبيان صادر عن الخارجية الإسرائيلية، شملت التعليمات أيضًا الدعوة لمنظمات يهودية في الخارج للمشاركة في تعزيز الأمن حول المؤسسات اليهودية بالتعاون مع السلطات المحلية.
وأكد كاتس توقعه أن تتجنب المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار، لكنه أيضًا دعا إلى تحرك الرئيس الأميركي جو بايدن لمنع ذلك.
وتعتبر إسرائيل المحكمة الجنائية الدولية محايدة وتسعى إلى منعها من التحرك ضد قادتها، مما يعكس قلقًا متزايدًا بشأن ما قد تعتبره إسرائيل تهديدًا لأمنها ومصالحها.
ويأتي هذا في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل وفلسطين، خاصةً مع تصاعد الهجمات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، ما أثار استياءً دوليًا ودعوات للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان.
في هذا السياق، تواصل إسرائيل حربها المستمرة على غزة، منذ 7 اكتوبر 2023، خلفت أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، رغم الدعوات الدولية لوقف العنف وتحسين الوضع الإنساني، مما يثير قلقًا بشأن استمرار تدهور الوضع الإنساني في القطاع وتفاقم الأزمة الإنسانية هناك.
ومنذ 17 عاما، تحاصر إسرائيل قطاع غزة.